في أوسع لقاء تربوي تشهده المحافظة- لم تُدع له "نبأنيوز" حصراً، إلاّ أنها تنفرد بنشر وقائعه - أكد الدكتور عبد السلام الجوفي- وزير التربية والتعليم- ان التصالح والتسامح يجب ان يكون في المدارس، ومن المدارس، وان يدرس ويغرس في نفوس الطلاب لا ان يتحول الى عمل سياسي لاهداف مبطنة، فعلينا ان نغرس روح المحبة والتعاون في نفوس الابناء بدلا من شحنهم بالسياسة وباشياء تفوق مستوى تفكيرهم. وقال: إننا لدينا رسالة يجب ان نكون واضحين فيها وهي رسالة الاخاء والتسامح والديمقراطية والوحدة الوطنية وفقا للمباديء التربوية والقانون والدستور، والتربية رسالة قبل ان تكون وظيفة، ولا نرضى لابنائنا ان يكونوا مشاركين في فعاليات واعتصامات لا يدركون معناها، لاننا بذلك نساهم في جنوحهم عن المسار الصحيح للتربية الحقيقية، فكيف ترضون ان يكون ابناءكم على راس مسيرات تزج بهم في السجون..!؟ ودعا النقابات الى تحمل مسئوليتها في تمثيل المعلمين والدفاع عن حقوقهم بعيدا عن التسييسس والاستغلال الحزبي، موضحاً: لقد خضنا خلال العامين الماضيين مع النقابات حوارا جادا ومسئولا، فوصلنا الى قواسم مشتركة تساهم في تنفيذ مطالبهم بطرق ميسرة، ونحن لا نمن على المعلم باننا ساهمنا في حصوله على حقوقه لانه حقوق مكتسبة.. جاء ذلك في لقاء موسع عقد اليوم السبت في مبنى المجمع الحكومي بمحافظة الضالع ضم كافة القيادات التربوية بالمحافظة- من مدلراء عموم وادارات واقسام ومدارس وموجهين وقيادات تربوية عدة، وحضور الاخ الدكتور عبد السلام الجوفي وزير التربية والتعليم، والدكتور يحيى الشعيبي وزير الدولة امين العاصمة، والاخ محمد أحمد العنسي محافظ الضالع، وامين عام المجلس المحلي بالمحافظة، ومدراء عموم المديريات، وعدد من اعضاء المجالس المحلية واعضاء المكتب التنفيذي بالمحافظة وحضور جماهيري كبير من التربويين. وفي اللقاء تحدث الدكتور الجوفي عن أهمية دور المعلم ومكانته، ودور الاسرة في تنشئة الطالب وكون المدرسة والاسرة شريكان في التنشئة والرعاية، مشدداً على أهمية ترديد النشيد الوطني، وتحية العلم عند بداية اليوم الدراسي لما لذلك من اهمية في التربية الوطنية، وكذا شرح ما تعنيه ألوان العلم الوطني. وحول استراتيجية الأجور، قال الوزير ان الضالع هي اول محافظة استكملت المراحل الاولى من الاستراتيجية، منوهاً إلى أنه بالنسبة للموجهين في حالة تعثر حقوق أيا منهم سيتم البت في تظلماتهم، كما سيتم عقب الموجهين تسوية حقوق الاداريين، داعياً المحافظات إلى استكمال ملفات الاداريين، في نفس الوقت الذي وعد بوصول بدل طيبيعة العمل لمن تم استكمال اجراءاتهم خلال الايام القليلة القادمة، وكذلك الحال بالنسبة لموظفي محو الامية وتعليم الكبار.. وقال انه تم التوقف عن صرف بقية الاستراتيجية بسبب تداخل صرفها مع علاوة طبيعة العمل. وانتقد من وصفها ب"النقابات المسيسة"، وقال انها تسعى لتداخل الامور في بعضها وتراكمها. وقال ان التربية هي عبارة عن وسيط بين الخدمة المدنية والمالية، وان هناك 450 مليون ريال نفقات تشغيلية، وأن هناك خطة لتفعيل الانشطة المدرسية، وانه سيتم دعمها استثنائيا، وهناك خطة لعمل موازنة لهذا البند تكون ثابتة خلال السنوات القادمة. وحول القوة التعليمية، قال الدكتور الجوفي: ان المحافظات مفوضة باعادة التوزيع للقوة التعليمية، بحيب ما تراه المحافظة مناسبا لوضعها واحتياجاتها. وقال بالنسبة للمنقطعين نوجه الاخ المحافظ ومكتب التربية بالمحافظة باعداد كشف لفصلهم. وأشار إلى أن هناك خطة واتفاق مع صندوق التعليم الاساسي وصندوق التنمية ووزارة المالية ضمن خطة الوزارة خلال السنوات الثلاثة القادمة لبناء مقرات لادارات التربية بالمديريات وتوفير الاذاعات المدرسية خلال العامين القادمين لكافة المدارس، ودعم بناء مجمعات اضافية بالمديريات. هذا وقد وعد الاخ الوزير بدعم مكتب التربية بالمحافظة بصرف مبلغ مليون ريال كدعم لعمل التوجيه وصرف باص كبير، بالاضافة الى الباص الموجود حاليا لتسهيل عمل وتنقلات الموجهين. وعقد بعد ذلك اجتماع مغلق ضم الوزير والمحافظ ومدير عام التربية ومدراء المديريات. ورغم كل ما ورد في اللقاء التربوي الموسع إلا ان مسئولين تربويين في المحافظة، استغربوا في تصريحات ل"نبأ نيوز أن قيادات العمل التربوي المشاركة في الاجتماع لم تتطرق إلى الحقيقة الماثلة للعيان، والتي هي ان هناك المئات من طلاب الضالع بل الالاف لم تصلهم حتى الان بعض عناوين الكتب الدراسية في ظل عجز كبير في الكتاب، وكذلك الظلم الكبير بحق الكثير من العاملين في الميدان دون اي حقوق تذكر، بجانب العجز الكبير في المعلمين وتدني في مستويات الكثير من المعلمن والطلاب، ورداءة الاثاث المدرسي "والذي اثبتت الايام ان صلاحية علبة الزبادي اكبر من صلاحية المقعد الدراسي"- على حد تعبيرهم. وأكدوا: أن نوعية الطباشير التي يتم التعاقد مع مصنعيها رديئة جداً، ولا أحد يعلم على اي اساس يتم توريد هذا الطباشير كونه لايستخدم لانه اشبه بالحجارة.. منوهين أيضاً الى اخطاء في المنهج طباعية وعلمية، وعجز التربية عن السيطرة على ظاهرة الغش التي تعتبر الضالع اكبر محافظة مصابة بهذا الداء الخطير، وقالوا: ان الكل تحاشى الخوض في هذه المشاكل لاسباب لا يعلم بها الا الله تعالى والراسخون في العلم- على حد قولهم. هذا وفي الوقت الذي تستغرب نبأ نيوز هذا الاقصاء المتعمد من قبل القائمين على اللقاء وعدم دعوتها للحضور اسوة بوسائل الاعلام الأخرى، فإنها تؤكد للجميع بهذه التغطية التي إنفردت بها بأن نبأ نيوز ستصل إلى الخبر سواء دعيت أو لم تدع لأنها تعرف واجبها، وتعرف اي الأصوات هي التي يجب أن يسمعها الرأي العام..