فيما أنهى العاملون في الجامعات اليمنية اليوم الاربعاء أسبوعهم الثالث من الاعتصامات والاضراب الجزئي عن العمل، فإنهم أمهلوا الجهات الحكومية المسئولة حتى نهاية الاسبوع القادم (نهاية أبريل) لتمكينهم من حقوقهم المقرة في استراتيجية الاجور والمرتبات، وطبقاً لإلتزامات سابقة قطعتها الحكومة على نفسها، وبخلافة فإنهم هددوا بتصعيد فعالياتهم الاحتجاجية على النحو والاسلوب الذي يحقق لهم مطالبهم، في نفس الوقت الذي ما زال مجلس نقابة العاملين بالجامعات يتعرض لضغوط شديدة لإعلان الإضراب الشامل، خاصة في ظل تضامن نقابة هيئة التدريس والاتحادات الطلابية معهم. وخلال إعتصام اليوم في القاعةو الكبرى بجامعة صنعاء، أكد محمد مدهش– رئيس مجلس نقابات العاملين بالجامعات اليمنية- أن جميع الموظفين العاملين في الجامعات ماضون في إعتصاماتهم، وإنهم لن يخرجوا من القاعة ما لم يتم الاستجابة لجميع مطالبهم سواء ما تعلق منها بالمثبتين أم المتعاقدينن وتوعد بتصعيد موجة الاحتجاجات في حالة عدم الاستجابة للمطالب. وفي تصريح ل"نبأ نيوز"، أفاد الأخ محمد عبد القوي- سكرتير المجلس: أن الاعتصام مفتوح، ولا مجال لرفع الاعتصام، أما التصعيد فهو وارد جداً إذا ما توقفت مطالبنا عليه، وإذا ما اكتشفنا أن هناك أي تسويف أو مماطلة. وأكد: أن الغالبية العظمى من العاملين في الجامعات يطالبون بالتصعيد والاضراب الشامل، لولا أن قيادة المجلس برئاسة الاخ محمد مدهش ترفض التصعيد أملا في ان يكون هناك تجاوب في القريب العاجل. وأشار سكرتير المجلس إلى حجم المعاناة الكبيرة التي يعانيها الموظفون، والذي وصل حال بعضهم إلى العجز عن شراء زجاجة دواء لأحد افراد أسرته المرضى، بينما السوق يواصل ارتفاعه بشكل يومي.. ومع هذا فإن الحكومة لا تحس بمعاناة المواطن، واصبح شغلها الشاغل الصراعات الحزبية، التي ما زالت تجر البلد من أزمة إلى أخرى وتزيد الأوضاع تفاقماً وسوءً.
من جهته، محمد الصلوي- أحد الفنيين- أفاد ل"نبأ نيوز" بأنهم معتصمون طوال اليوم وليس جزئياً، وقال: أننا فنيي معامل تعليمية، ولدينا ارتباط مباشر مع الطالب في تدريس المقررات العملية، وفي الكليات العلمية الست، ومع ذلك نحن مصنفين ضمن الاداريين، وأنهم يقولوا لنا انتم تبع الكادر الاداري. واكد أن الفنيين لا يمتلكون أي امتيازات ادارية أو غيرها، فهم ليس عندهم بدل مخاطر ولا أي حاجة ورواتبهم نفس راتب الاداري، بل انه حتى الترقيات الممنوحة للكادر الاداري نحن غير مشمولين بها. ونوه الصلوي إلى أن الدكتور صالح باصرة عندما كان رئيس جامعة اعتمد عشرة الاف ريال وساعات اضافية، واعدت كشوفات ووصلت الى الصرف لكن لسوء الحظ الدكتور باصرة طلع وزير تعليم عالي والذين جاءوا بعده قالوا ما في اعتمادات، ونحن نتساءل: هل كان الدكتور صالح باصره لديه رصيد شخصي ليصرف لنا منه كما وعدنا ولكي يقولوا لنا اليوم مافي اعتماد!! وقال: هناك لوائح وأنظمة لابد أن تطبق من قبل جميع رؤساء الجامعات، وعدم اخضاع المسالة للاجتهادات.. نحن نريد ان نعرف ماذا يحصل؟ هل هي مزاجية في صرح علمي بهذا الحجم؟ وعلى اي اساس سنشتغل مع الكادر الاداري فهذا معه مكتب وانا اعمل مع كيماويات واجهزة بآلاف الدولارات، ومطلوب مني المحافظة عليها وصيانتها في الوقت الذي لا تعطيني حقوق،ي فكيف تريدني ان اخلص لك في العمل واحافظ على هذه الاجهز!؟ة وأشار إلى أنه ليس هناك توصيف معين، بل ان هناك حملة بكالوريوس يعملون منذ 25 سنة ولم يطلعوا حتى رئيس قسم! متسائلاً: إذن كيف يريدون الارتقاء بالمجال البحثي العلمي؟ وناشد الجهات الرسمية بتلبية مطالب الفنيين في الجامعات بمنحهم بدل المخاطر، وتنفيذ المحاضر السابقة مع رئيس الجامعة. جدير بالذكر ان اعتصام العاملين في الجامعات تم تخفيضه الى ساعتين فقط (8 – 10) صباحاً من كل يوم بعد أن كان يوماص كاملاً، في حين واصل الفنيون اعتصاماتهم ليوم كامل، وهو الامر الذي يترتب عنه يومياً ارتباكات في العمل وتعطيل للكثير من المصالح العامة في الامعة.