أطلع وفد امريكي تابع لوزارة الخارجية الامريكية خلال زيارة قام بها للجالية اليمنية والعربية الاسبوع الماضي على الكثير من عادات وتقاليد أبناء الجاليات اليمنية والعربية في ولاية متشغان وعلى وجه الخصوص في ديربورن وديترويت وهامترامك من مدن ولاية متشغان والذي يزيد سكان الجالية العربية في هذه الولاية على نصف مليون نسمه. وكان الهدف الاول من الزيارة هو الإحتكاك المباشر مع عدد كبير من أبناء الجاليات من عدة نواحي بما يوحي أن نتائج مثل هذه الزيارات قد تساعدهم كثير خصوصاُ وهم ممن يعملون في وزارة الخارجية الأمريكية وسيذهبون لاحقاُ للعمل في سفارات الولاياتالمتحدة في الدول العربية . وكان الوفد المكون من 12 طالباُ وطالبة من المركز الامريكي بواشنطن الذي يدرس اكثر من 72 لغة من بينهن العربية وبرفقتهم 3 أساتذة عرب، قدموا جميعهم ومعهم برنامج عمل محدد لفترة أسبوع كامل قضوه في وسط الجالية اليمنية والعربية، حيث التقو مع مختلف المؤسسات والمنظمات اليمنيةالامريكية والمساجد والكنائس وعدد من القنصليات العربية الرسمية في الولاية وعدد من المدارس والمتاجر والمطاعم العربية. وخلال لقائهم بالجالية اليمنية زاروا مسجد ديكس وقت صلاة الجمعه والمسجد يكتظ بالمصليين الذين يزيد عددهم على 300 مصلي وقد استقبلهم عدد من الاخوه المسئولين في الجمعية الاسلامية الأمريكية في ديربورن في مقدمتهم إمام المسجد الشيخ حمود عفيف اطلعوهم الاخوان في المسجد على عدة جوانب يتحلى بها المسلم الامريكي من جهته الوفد شكر للاخوان في مسجد ديكس حسن الاستقبال والتعاون الكبير لإنجاح زيارتهم للجالية. ثم كان لهم لقاء اخر مع الاخوة في المؤسسة اليمنيةالأمريكية للنشاط السياسي "واي باك" حيث التقوا كلا من الدكتور خالد المسمري نائب رئيس المؤسسة، والشيخ جمال علي مجلي مستشار المؤسسة، والدكتور خالد شاجرة، والشيخ وليد صالح فدامه، والاستاذ جلال الجعوني. وعبر الاخوة في الوفد عن بالغ شكرهم لأبناء الجالية اليمنية وقياداتها الذين استقبلوهم بألوان الكرم وحسن الضيافة. كما عقد وفد الخارجية الامريكية لقاء اخر مع الجالية في مقر الجمعية الخيرية اليمنيةالأمريكية كان في استقبالهم الدكتور دحان النجار رئيس الجمعية وبجانبه عدد من الاخوه في الجمعية وحضور الاستاذ عبد الكريم بابكر رئيس المركز اليمني الأمريكي للخدمات الإقتصادية والإجتماعية، ورجل الاعمال الاخ سعيد حيدره، بالاضافة إلى الشيخ جمال مجلي الذي حرص على التنقل مع الوفد إلى عدة مراكز وجهات خلال فترة الزيارة.. والذي كان قد زارهم إلى المركز التعليمي في واشنطن اثناء مشاركته في مؤتمر الجمعية اليمنيةالامريكية للتعليم العلمي والمهني منتصف الشهر الماضي. وفي مقر الجميعة الخيرية تحدث الاستاذ عبد الكريم بابكر للوفد وأجاب عن العديد من التساؤلات والاستفسارت التي أثارها أعضاء الوفد الامريكي. وحول سؤال لأحد الحضور عن التحفظ الذي يلاحظ عند ابناء ونساء وبنات الجالية اليمنية بكثرة كما لو ان اغلبهم يعيش في اليمن بعادات وطباع يمنية نادرة في الوسط الامريكي، رد الاستاذ بابكر على ان العرب كانوا قبل الاسلام يدفنون بناتهم خوفاُ من العار وحفاظاُ على الكرامة وبعد الاسلام أصبحت للمرأة قيمتها وحدد الاسلام للناس طريق الحياة السليمة والتزموا المسليمن بالحجاب والعفاف واشياء اخرى تمنع وقوع الجرائم والامراض كما هو معروف في اكثر بلدان العالم، وابتعدوا بعد الاسلام عن كل العادات المخالفة للانسانية والرحمة مثل دفن البنات وقد حرم الاسلام ذلك واعطى المرأة حقوقها كاملة واي ممارسات من هذا النوع الذي تلاحظوه في الجالية هي ليست تحفظات بل التزامات على المسلم أمام خالقه ودينه وأمته، وامريكا بلد كبير ومتعدد الديانات والجنسيات والثقافات وهذه هي جزء من ثقافة اليمنيين وتاريخهم.