في أطار مساعي القيادة السياسية والحكومة اليمنية بالإفراج عن المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو وإعادتهم إلى أرض الوطن، التقى صباح اليوم الثلاثاء سعادة السفير عبد الوهاب عبد الله الحجري، بمقر البعثة اليمنيةبواشنطن، ممثلي فريق محامي المعتقلين اليمنيينبغوانتانامو لغرض بحث أخر التطورات وأهم المعطيات لملف المعتقلين اليمنيين بالقاعدة الأمريكية. وخلال اللقاء، أشاد المحاميين الأمريكيين بجهود ومساعي الحكومة اليمنية الحثيثة للإفراج عن موكليهم اليمنيين في قاعدة غوانتاناموا العسكرية، منوهين إلى أهمية قرار المحكمة الدستورية العليا الأمريكية الصادر مؤخراً والذي نص على حق معتقلي غوانتنامو في الطعن قضائيا في قانونية اعتقالهم أمام المحاكم المدنية الأمريكية بموجب الدستور الأمريكي. من جانبه أشار سعادة السفير الحجري إلى أن الحكومة اليمنية سلمت السفارة الأمريكية بصنعاء برنامجاً متكاملاً لإعادة تأهيل المعتقلين العائدين من غوانتانامو، مشيراً إلى أنه خلافاً لما تشير إليه الصحافة فأن اليمن تسعى ملياً لعودة مواطنيها. واعتبر الحجري بقاء المعتقلين اليمنيين بدون توجيه أية تهم إليهم بالرغم من قرار المحكمة الأمريكية العليا بمنح المعتقلين حق استئناف قرارات اعتقالهم أمام المحاكم المدنية الأمريكية أمراً مخالفاً للأنظمة والتشريعات الدولية. ووجه المحامون انتقادات للإدارة الأمريكية في تعاملها مع ملف المعتقلين اليمنيين معلقين أمالهم بأن لا تقف السياسات الداخلية (الأمريكية) كحجر عثرة في طريق عودة المعتقلين، مع العلم بأنهم يمرون بظروف قاسية لما يزيد عن الستة أعوام إلى يومنا هذا. تجدر الإشارة إلى أن قرار المحكمة العليا عكس انقسام السلطة القضائية الأمريكية في إيجاد حلول ومبررات لإبقاء المعتقلين الأجانب بغوانتانامو بدون توجيه أية تهم رسمية لهم . يذكر أن زهاء 90 معتقلاً يمنياً يقبعون في سجن جوانتانامو للاشتباه في ضلوعهم بنشاطات إرهابية أو في علاقتهم بتنظيم القاعدة أو حركة طالبان. حضر اللقاء السكرتير الثالث وليد الشهاري المسئول السياسي بسفارة بلادنا بواشنطن.