شن أمين عام الاتحاد الديمقراطي للقوى الشعبية هجوماً لاذعاً على الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك، متهماً إياهما بتحويل الديمقراطية إلى مظلة للفساد، والاسترزاق، وأنهما "وجهان لنفس الفساد"، وأن المشترك ليس إلاّ سمسار رخيص لتمرير صفقات نهب الوطن التي يقوم بها المؤتمر وحكومته الفاشلة. وحمّل محمد القاز كلاً من الحزب الحاكم وأحزاب المشترك مسئولية الفتن والحرائق التي تشهدهما اليمن، داعياً من وصفهم ب"بضمير الوطن الحي" من القوى المثقفة والواعية، إلى "الإطاحة بهذه الأحزاب، وسحب الثقة منها قبل أن تلتهم الحرائق كل اليمن، وتلعننا الأجيال إذا ما أورثناها الخراب والدمار". وقال: إن شعبنا ليس قطيع في حضيرة المؤتمر الشعبي العام ليسرح به أينما شاء، وبأي مرعى يريد، فالديمقراطية التي يدعيها المؤتمر هي مفصلة على مقاساته ومقاسات أحزاب المشترك، ولم يعد خافياً على أحد أنها ديمقراطية جوفاء تقوم على المحاصصة والتقاسم وليس على مرجعيات قانونية ودستورية، ومثل هذه الديمقراطية ستتحول وبالاً على شعبنا، وأصبحت عائقاً للتنمية وللحريات وللحقوق الإنسانية، وإذا ما تتضافر جهود القوى الوطنية الواعية والمثقفة التي تمثل ضمير الوطن الحي للإطاحة بهذه الأحزاب، وقطع دابر فسادها المعشعش منذ عشرات السنين فإن الحرائق ستلتهم كل الوطن ولن ينجو منها أحد. وأكد محمد القاز: إن المؤتمر الشعبي العام انحرف عن النهج الديمقراطي، وأصبح النموذج الأسوأ على مستوى المنطقة العربية كاملة، ويتحمل اليوم مسئولية كل ما لحق ويلحق بالوطن من فتن وأزمات وحروب تديرها سراطين الفساد والانتهازيين الذين يتخذون من القضايا الوطنية تجارة، ومشروعاً للإثراء الفاحش على حساب أقوات البسطاء. ودعا قيادة المؤتمر إلى النزول إلى الشوارع لرؤية المتسولين والمشردين والمجانين الذين هم أكبر نتاجات السياسة الرعناء، التي يرقعها المؤتمر بالانتهاكات الدستورية، وبالتسويات والترضيات المالية للجم أفواه سراطين الفساد في المشترك، الذين هم أساس البلاء، ومصدر كل الفتن، جراء تضليل أحزابهم للساحة الشعبية، وإيهام الجماهير بممارسات مدفوعة الثمن، لا تسمن ولا تغني من جوع.. وقال القاز: نحن ندعو أبناء شعبنا لمساءلة أذناب الحزب الحاكم الذين يسمون أنفسهم ب"اللقاء المشترك" ويدعون تمثيلهم لدور المعارضة، ماذا جني شعبنا من مظاهراتهم واعتصاماتهم ومسيراتهم وبياناتهم وصحفهم منذ أن حركوا الشارع وحتى اليوم؟ ماذا جنى شعبنا غير الارتفاع الفاحش بالأسعار، والأزمات، وثقافة الكراهية والأحقاد بين الناس، والمساومة على الوحدة، والمزايدة بها في أسواق الخارج، والدعوات الانفصالية تارة والكهنوتية تارة أخرى، وانتهاكات يومية للدستور والقوانين، وأعمال تخريب في كل المدن، وعنف ومؤامرات وارتهانات للخارج.. واختتم تصريحه بالقول: هذا ما جنيناه من تحريك الشارع.. وعلى الشارع أن يحسب ماجنته قيادات هذه الأحزاب وقوى الفساد في المؤتمر ليعرف لاجل من تعمل هذه الأحزاب!