أعرب محمد القاز- الأمين العام للاتحاد الديمقراطي للقوى الشعبية-عن تحديه لأي قوة سياسية تعتقد أن الشارع اليمني ملك أيديها، مؤكداً أن جميع الأحزاب أغرقت الساحة الشعبية بالمشاكل، وجرتها إلى هموم مستجلبة لم تكن تعرفها من قبل، وضاعفت من معاناة الناس من أجل مصالحها الضيقة. وحذر القاز تلك الأحزاب- في تصريح ل"نبأ نيوز": ب"أنها ستدفع الثمن غالياً خلال الانتخابات البرلمانية القادمة، وستعرف أن الشارع اليمني كان أكثر وعياً وإدراكاً للمسئولية منها، وسيفاجئها بما لم تحتسب بعد أن خذلته، وجعلته نهباً لغلاء معيشي، وأخطار تهدد وحدته ووجوده الإنساني، وفوضى ديمقراطية تخرب مدنه وتحرق مؤسساته الخدمية، وثقافة بغيضة من الأحقاد والكراهية غرستها بين أبنائه لتتاجر بأزماتهم وصراعاتهم بغير وازع وطني أو إنساني يردعها". وأكد: أن "إحساس الأحزاب بهذه الحقيقة، وبأن الشارع سيثأر لنفسه منها، هو الذي يدفعها اليوم للقلق من الانتخابات، والتسويف والمماطلة في تنفيذ استحقاقاتها، ويجعلها أما تتهرب من خوض التجربة أو تبحث عن مشروع تقاسم يعيد الوطن إلى عهد الشمولية البائد". ووصف محمد القاز تحالف حزبه مع المؤتمر الشعبي العام بأنه تحالف للقوى الوطنية المخلصة من أجل ترسيخ الثوابت الوطنية وحمايتها، وإعادة المسار الوطني إلى جادة الصواب بعد أن تحالفت قوى الانتهازية الفاسدة في المعارضة والمؤتمر على حد سواء لجر الوطن إلى أزمات والتفيد منها، وعرقلة أي إصلاحات وطنية مخلصة، مشيراً- في الوقت نفسه- إلى أن حزبه لم يتحالف مع قوى الفساد الانتهازية داخل الحزب الحاكم، بل مع قوى الخير التي يمثلها الأخ رئيس الجمهورية وطابور كبير من النخب الوطنية المخلصة في صفوف المؤتمر الشعبي العام.. وقال: أن في المؤتمر من يقف ضد وثيقة التحالف الاستراتيجي التي تم توقيعها، ويضع في رأسه أنه قادر على الالتفاف عليها أو إفراغها من مضامينها الوطنية وتحويلها إلى فرص للتكسب المادي، إلاّ أننا في الاتحاد الديمقراطي للقوى الشعبية نؤكد بكل حرف منها، وسنحمل الأخ رئيس الجمهورية مسئولية أي إخلال في تنفيذ أياً من بنودها.