أكد رئيس المجلس الوطني للمعارضة أن أحزاب المجلس (وعددها 12) أجمعت على أن يكون مرشحها للانتخابات الرئاسية واحداً ممن يحمل نهجها في العمل السياسي، ويمثل أفكارها، وأسلوب عملها الوطني وليس غريباً عليها لذلك وقع اختيارها على ياسين عبده سعيد – أمين عام الحزب الناصري الديمقراطي. وقال الأستاذ محمد القاز – رئيس المجلس، أمين عام الاتحاد الديمقراطي للقوى الشعبية- في تصريح خاص ل"نبأ نيوز": أن قيادات أحزاب المجلس الوطني للمعارضة ستجتمع مساء الغد لتحديد موعد مؤتمرها الصحافي الذي ستعلن فيه رسمياً مرشحها للانتخابات الرئاسية القادمة، مشيراً إلى أن حساسية المرحلة الراهنة، وما تعرضت له أحزاب المجلس الوطني للمعارضة من إقصاءات ومحاولات لتهميش أدوارها الوطنية في العملية الديمقراطية جعلت لدى المجلس إصرار على تمثيل نفسه بقوة في الانتخابات الرئاسية والمنافسة بضراوة. وأضاف القاز: أن هناك فهم مغلوط لدى البعض في حسابات الديمقراطية بحيث يفهمها على أنها مزايدة ومكايدة مجردة من أخلاقيات ممارسة العمل الوطني، متسائلاً: إذا لم يكن المرشح يحمل أفكار وآليات وبرامج عمل أحزابه فلماذا هذه الأحزاب موجودة بالأصل، ولماذا تضع لنفسها برامج وأدبيات سياسية، وتخاطب الشارع اليمني بها إذا كانت في النهاية ستأتي بمرشح من خارجها ولا ينتمي إليها! ونوه رئيس المجلس الوطني للمعارضة إلى أن أحزابه ستخوض الانتخابات الرئاسية بشرف وأمانة وبدون سابق صفقات ومساومات مع النظام، مؤكداً أن الديمقراطية الصحيحة هي الحرة التي لا تأتي من "اتفاقات المطابخ والكواليس"، وهي التي لا تقدم أسباب الفشل بل هي ترمي بكل ثقلها على حجم ثقتها بالمواطن وثقتها بإرادته الحرة وتطلعاته للتغيير، مبيناً أن المجلس لم يكن يوماً من الأيام جزءً من اتهامات التزويرات في السجلات الانتخابية والخروقات وإنما كان ذلك شأناً مصاحباً للأسلوب إلي تعمل به أحزاب اللقاء المشترك والحزب الحاكم وهما وحدهما من يتحملان مسئولية إعاقة المسيرة الديمقراطية اليمنية. وأعرب القاز عن إيمانه بأن مشاركة أحزاب المجلس الوطني للمعارضة في الانتخابات الرئاسية ستكون نوعية، مرجعاً ذلك إلى الخطوات التي سبقت ذلك والتي قام خلالها المجلس بإصلاحات كثيرة في داخل تنظيماته ومراجعة حسابات للكثير من العلاقات التي كانت قائمة في السابق والتي كانت تعيق عمل أحزابه.