تعتري العديد منا- نحن الشباب- هذه الأيام الشكوك والظنون والهواجس حين نرى ونسمع عن ممارسات تجاوزت حدود العقل والمنطق، وتجاوزت حدود كرامة الوطن وأمنه واستقراره. فأخذت ابحث عن معنى لكلمة الوطن لأشبع بها تساؤلات عديدة أخذت تلعب بأفكاري وتبحر بي نحو المجهول وترميني في الشتات، تقول لي هذه التساؤلات ما يلى: هل الوطن شخصيات سياسية؟ هل الوطن أحزاب سياسية؟ هل الوطن صحافة ومهرجانات؟ هل الوطن مشاكل وحروب وانفجارات؟ هل الوطن عباءة دينية؟ أم إن الوطن جغرافيا وارض وهوية!؟ هل هو لغة أو لهجة ؟ هل هو عادات وتقاليد تجذرت في ذاتي حتى كونت مسار حياتي؟ هل هو شئ خارج عني؟ أم هو كيان عائش في أعماقي حيث نفرح معا، ونحزن معا، ونأمل معا, ونتطلع إلى غد تبزغ مع شمسه أنوار الأمل والرجاء والسعادة!! هل يمكن أن أتجرد منه، أم هو جلد ثان لي ؟ هل هو انتماء حيث أعطاني لقبا ميزني عن الآخرين ؟ هل يجب علي أن أعطيه أم انتظر منه أن يعطيني؟ هل أنا جزء من تاريخه حيث عاش أجدادي على ترابه ودفنوا تحت ثراه بعد أن ساهموا بشكل أو بآخر في صنعه؟ هل يجب علي أن أتحمل ظلمه، وأصبر على قسوته مهما دفعت من ثمن؟ هل يمكن أن أجد له بديلا؟ أسئلة، وأسئلة تدور في ذهني وأنا أسمع أن هناك من يبيعون أوطانهم، أو يسيئون إليها بسلوكهم حين يسافرون ويخرجون من جاذبية أوطانهم.. أو من يتمرد على قيمه وعاداته وتقاليده وتجذبه عادات وسلوكيات مستمدة من عقائد شعوب أخرى بدعوى مجاراة الزمن واعتناق مذاهب (الحرية والديمقراطية) من غير هدى ولا بصيرة..! هل يجب على أن أكون نجما يدور في فلكه ولا ابرحه مهما كانت التضحيات، أم اشتم فيه وألعنه في السر والعلن حتى ينهار؟ ساعدوني على الإجابة على أسئلتي، ولكم جزيل شكري وتقديرى..