أكد نعمان قائد– رئيس الاتحاد الوطني للفئات الأشد فقراً، الناطق بلسان المهمشين- وقوف عناصر حزب التجمع اليمني حزب الاصلاح وراء حادثة اليوم بين المهمشين ومكتب أشغال مديرية الثورة بأمانة العاصمة، نافياً ما أوردته وسائل إعلام حزب الاصلاح من وقوع صدامات وإصابة جنود خلالها، معتبراً تلك التصريحات محاولة "لتضليل الرأي العام عن الجريمة التي تم ارتكابها بطرد مهمشين من أحد بيوت الله على أسس عنصرية وحزبية" وقال نعمان قائد- في تصريح خاص ل"نبأ نيوز": أن عدداً من أبناء الفئات المهمشة كانوا يسكنون في الجامع القريب من منزل الشيخ عبد الله الأحمر– رحمه الله- في الحصبة، وهو جامع تابع للأوقاف، إلاّ أن عناصر من حزب الإصلاح يعتقد أنها تتولى إدارة الجامع، قامت بطردهم من الجامع، وقالوا للمهمشين: "خلو علي عبد الله صالح والمؤتمر ينفعوكم، ويجيبوا لكم مساكن". وأشار إلى أنه ورغم تأكيد المهمشين لتلك العناصر بأنهم لا علاقة لهم لا بحزب المؤتمر ولا بالاشتراكي، ولا بأي حزب كان، إلاّ أن تلك العناصر أصرت على طردهم من الجامع، الأمر الذي اضطرهم إلى اللجوء إلى أرضية متروكة قرب السائلة بجوار وزارة الصناعة واتخاذها مأوى، بعد أن حرموهم من بيوت الله. واستهجن رئيس الاتحاد هذه الممارسات، وتحزيب بيوت الله، والزج بالمهمشين في الصراعات السياسية، على حساب الجانب الإنساني، ودون مراعاة لمعاناتهم. وفي أول ردة فعل من قبل المهمشين واتحادهم على تصرفات عناصر الإصلاح المتطرفة إزائهم، فإنهم قاموا بعد عصر اليوم، بعد حادثة تجريف المساكن برفع صور الرئيس علي عبد الله صالح في نفس موقع الحادث، والهتاف بحياته، وهو ما اعتبره رئيس الاتحاد في تصريحه ل"نبأ نيوز"، بأنه "الرد من المهمشين على العناصر الإصلاحية المتطرفة، لنؤكد لهم بأن الرئيس علي عبد الله صالح سيبقى رهان الشعب اليمني كله، وليس المهمشين فقط، حتى لو اضطروا لقضاء بقية حياتهم في العراء، فهو أهون ممن يطرد المسلمين من بيوت الله"! هذا وكانت "نبأ نيوز"- أول من نشر الخبر- أشارت بعد ظهر اليوم إلى قيام قوة تابعة للأشغال بإطلاق رصاص باتجاه مساكن للمهمشين، وتجريفها بالشويل، واعتقال رئيس الاتحاد، الذي أطلق سراحه بعد ساعتين من الحادث، فيما لم تحدث أي إصابات سواء من المهمشين أو أفراد الأمن. هذا ودعا نعمان قائد كافة وسائل الاعلام لزيارة المكان "والسماع من المهمشين حقيقة الموقف اللا إنساني الذي مارسته عناصر الاصلاح المتطرفة، وكشف كذب ادعاءات اعلامهم الذي يريد تضليل الرأي العام عن الفضيحة باختلاق قصص اصابات ومعارك وهمية"- على حد قوله.