أكد رئيس الاتحاد الوطني للفئات الأشد فقراً (المهمشين) ل"نبأ نيوز" أن جهات سياسية تقوم حالياً بعمليات تهجير قسري لعوائل المهمشين وحشدهم في قلب العاصمة، مرجحاً أن يكون ذلك تمهيداً لاستغلالهم في أنشطة سياسية وصدامات مع الدولة. وقال نعمان قائد: أن عمليات منظمة جرت خلال الثلاثة أيام الماضية تم خلالها طرد أعداداً كبيرة من الأسر المهمشة "قسرياً" من المساكن، والدكاكين، والمحال التي كانت تشغلها في مناطق مختلفة من أمانة العاصمة صنعاء، والدفع بها نحو أرضية مدرسة الرماح التي أثير حولها خلاف بين ما لا يزيد عن (35) أسرة من المهمشين وأجهزة الدولة، مؤكداً أن عدد الأسر المهجرة قسرياً إلى ذلك المكان تجاوز حتى مساء يوم السبت ال(300) أسرة، بينهم أسر قدمت من زبيد. وقال رئيس الاتحاد: أن التهجير القسري على مكان هو في الأساس موضع إشكال مع الدولة يكشف عن وقوف جهات سياسية وراء العملية، تخطط لإشعال الفتنة بين المهمشين والدولة. وحذر نعمان قائد الجهات التي تقف وراء عمليات التهجير القسري للمهمشين، ومحاولات إذكاء الفتن واستغلالهم لأغراض حزبية لا تخدم أحداً غير أعداء الوطن من خلال زعزعة الأمن والاستقرار، مؤكداً أن الاتحاد يجري تحقيقاته حالياً للكشف عن هوية تلك الجهات، وإنه لن يتردد لحظة واحدة في رفع الدعوى القضائية عليها– سواء كانت أحزاب أم منظمات أم أفراد- وتوجيه الاتهام لها باستغلال الأوضاع الإنسانية والثقافية للمهمشين للزج بهم في فتن، وتعريضهم للأذى أو طائلة القانون، وزعزعة أمن واستقرار الوطن، فضلاً عما ترتب عن تهجيرهم القسري من أضرار نفسية ومادية. كما دعا وزارة الداخلية، وسلطات الدولة للوقوف مع الاتحاد في الكشف عن هذه الجهات السياسية، وفضح نواياها الخبيثة، والتصدي لها بحزم حفظاً للسلم الاجتماعي، ودرءً للفتن والمشاكل التي تعمل على إثارتها. وفي نفس الوقت، ناشد رئيس الاتحاد الوطني للفئات الأشد فقراً الحكومة ومعالي وزير الدولة أمين العاصمة، بسرعة حل الإشكاليات القائمة، وتسوية أوضاع المعنيين، وتفويت الفرصة على كل من يتربص بالبلد سوءً ويسعى لاستغلال قضايا المهمشين لأغراض حزبية، ولإشعال الفتن الداخلية. وكشف أن الاتحاد شكل لجان تتولى أعمال حصر المهجرين، وجهة قدومهم، والطريقة، وكل التفاصيل المطلوبة لتقديم العون لهم، وتنظيمهم. هذا وكان العقيد محمد حمود عثمان مدير عام مديرية الثورة بأمانة العاصمة، ونعمان قائد محمد رئيس الاتحاد الوطني للفئات الأشد فقراً، الممثلة للمهمشين، وقعا يوم الخميس الماضي اتفاقاً لحل مشكلة المهمشين الذين بسطوا على أرضية تابعة لمدرسة الرماح مشروع السائلة. وتضمن الاتفاق مقترحاً لعرضه على وزير الدولة أمين العاصمة لنقل المذكورين إلى مجمع الفقراء في عصر، وسيتم تشكيل لجنة من المجلس المحلي لحصر المستفيدين الفعليين، على أن يتم إخلاء الموقع من الباسطين خلال مدة أقصاها اليوم الأحد 27/7/2008م، وفي حال الرفض فإن الدولة لها الحق في اتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه ذلك. جدير بالذكر أن مشكلة المهمشين الذين بسطوا في السائلة، بمنطقة الحصبة، بدأت إثر قيام عناصر من حزب الإصلاح بطرد مجاميع من المهمشين من دكاكين تابعة للأوقاف تحت أحد المساجد كانوا يتخذونها مسكناً، وقالوا لهم "خلوا علي عبد الله صالح ينفعكم ويجيب لكم مساكن"- طبقاً لما أكده رئيس الاتحاد نعمان قائد في تصريح سابق ل"نبأ نيوز".