وجه الرئيس علي عبد الله صالح اليوم الخميس انتقادات حادة للقيادات التنظيمية الشبابية والطلابية للمؤتمر الشعبي العام، بفروع الجامعات اليمنية، لتقصيرهم في الجانب التنظيمي، وتقاعسهم عن استيعاب الشباب واستقطابهم في صفوف المؤتمر.. وأمهل الرئيس صالح قيادات العمل الشبابي والطلابي من رؤساء جامعات، وعمداء كليات مدة أربعة أشهر لتنشيط العمل التنظيمي، والاهتمام بالطلبة، وحل كل المشاكل التي تواجههم، ما لم فإنه سيقوم باستبدالهم بدماء شابة. جاء ذلك خلال اللقاء التشاوري للقيادات التنظيمية بفروع الجامعات اليمنية، الذي عقدته صباح اليوم الخميس دائرة الشباب والطلاب بالأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام، تحت شعار (معاً نحو رؤية مشتركة للعمل الطلابي). كما انتقد الرئيس صالح تلك القيادات بأن عليهم بدلاً من ترديد الشكاوى من أفعال وأنشطة الأحزاب الأخرى المعارضة، عليهم العمل على تنشيط وتفعيل العمل الشبابي، وتعرض لتجارب الأحزاب الأخرى، وما تقوم به في أوساط الشباب من أنشطة استقطابية، مقارناً ذلك بالأداء الضعيف للمؤتمر. وقد جاء استياء الرئيس بعد قيام عدد من الطلاب والطالبات الجامعيين باستعراض سلسلة من المؤامرات التي تحاك ضد الوطن والشباب، من خلال محاولات اصطيادهم وتغيير مساراتهم وتوجهاتهم الفكرية عبر مغريات كثيرة من الخدمات التي يتم تقديمها لطلبة الجامعات، داعين إلى أن يتبنى المؤتمر الشعبي العام تقديم مثل تلك الخدمات عبر قيادات الاتحادات الطلابية والشبابية في الجامعات. وخلال اللقاء ألقى عارف الزوكا- رئيس دائرة الشباب والطلاب بالمؤتمر- كلمة استعرض فيها ما تم انجازه، معرباً عن أمله في تعزيز دور المؤتمر في خدمة طلاب الجامعات، شاكراً كل من تعاون وساهم في تسهيل هذه المهمات، وعلى رأسهم وزير الاتصالات الذي قدم دعماً لثمانية مراكز في الجامعات بتزويدها بأجهزة حاسوب ليتسنى لها تقديم خدمات مجانية للطلاب، إلى جانب آلة تصوير وطابعة في كل مركز مجاناً. كما شكر الأخ حافظ معياد رئيس مجلس إدارة كاك بنك، والأخ علي الكحلاني مدير عام المؤسسة الاقتصادية اليمنية لتقديم كل واحد منهم مبلغ عشرة ملايين ريال دعماً لهذه المراكز.