هاجم مسلحون على دراجات نارية ويرتدون الزي العسكري في الساعة العاشرة من مساء أمس الأول منزل الشيخ ناجي محمد الخضر بمدينة تعز، ورشقوه بوابل من الرصاص، وأصيب في الحادث ابنه "رشاد"، وحفيده "عماد" الذي ما زال يتلقى العلاج بمستشفى 22 مايو بتعز. وقال الشيخ ناجي الخضر ل"نبأ نيوز": أن المسلحين الذين هاجموا المنزل كانوا ملثمين، وكانت ترافقهم سيارة صالون بيضاء، مشيراً إلى أنهم قاموا بإبلاغ محافظ تعز الأستاذ حمود الصوفي، والأجهزة الأمنية، إلاّ أن الأخيرة لم تتفاعل مع الحادث. وحمل الشيخ الخضر الأجهزة الأمنية بالمحافظة مسئولية أي شيء يحصل له أو لأولاده، وقال "إذا الحكومة غير قادرة على حمايتنا فإنني أناشد رئيس الجمهورية بأن يثمن أملاكي في تعز لأغادرها إلى بلد آخر يستطيع حماية أرواحنا". ويعد الشيخ ناجي الخضر أحد مناضلي ثورتي سبتمبر وأكتوبر، ويحضى بصيت عالي بين وجهاء وعقال تعز، وبقية مدن اليمن. من جهته، أصدر الاتحاد الوطني للفئات الأشد فقراً بياناً أدان فيه الحادث، واستنكر الاعتداء على المحامي رشاد الخضر مستشار الاتحاد، وطالب على لسان رئيسه نعمان قائد السلطات الأمنية بالكشف عن هوية الجناة، وإحالتهم للقضاء لينالوا جراءهم العادل. ورجح نعمان أن يكون الاعتداء على خلفية عمل المحامي رشاد الخضر مع الفئات المهمشة، والاتصالات التي جرت مؤخراً مع الجانب الأمريكي للحصول على دعم تمويلي لأنشطة الاتحاد. وقال أن هذا العمل هو عمل جبان، مؤكداً أن الاتصالات التي تجري مع الأمريكان إنما هدفها الحصول على مساعدات ودعومات لأنشطة المهمشين، أسوة ببقية المنظمات، إلاّ أن نظرة الارتياب تعد تخوينا غير مقبول، وتشكيكاً بوطنية وولاء المهمشين، نحن نرفضه جملة وتفصيلا، ونؤكد أن ولائنا أشد من غيرنا، وأننا نعمل في النور وبعلم الحكومة.