تستعد العاصمة اليمنيةصنعاء لإطلاق الحملة الأهلية اليمنية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية في العام 2009م برئاسة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي وزير الثقافة، وعضوية كل من الأستاذ محمد خادم الوجيه- نائب رئيس لجنة القدس وفلسطين بمجلس النواب، والأستاذ هشام علي بن علي– وكيل وزارة الثقافة والأستاذة رمزية عباس الإرياني– رئيس إتحاد نساء اليمن وذلك يوم السبت 16/ 8 /2008م الساعة العاشرة صباحاً في فندق شيراتون. و في تصريح ل"نبأ نيوز"، أوضح المهندس منير سعيد الأمين العام لمؤسسة القدس الدولية، مكتب اليمن المنسق العام للإجتماع التأسيسي للهيئة العامة للحملة الأهلية اليمنية لإحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 م، حيث قال: لقد شكل العام 2006م نقطة تحول جوهرية نحو القدس من خلال الإعلان القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009م ليكون تحدياً حقيقياً أمام الأمة العربية في أدبها وشعرها وثقافتها على مكانة القدس ورمزيتها، واستفاض علماؤها ورجال الدين ومنظمات المجتمع المدني والشعب العربي وكافة الأطياف والمشارب فيها في التشديد على قدسية المدينة وفضلها ومكانتها، وأصرت تصريحات سياسييها وزعمائها على الحق الثابت في المدينة وعدم التنازل عنه، وها هي الأمة اليوم أضحت أمام اختيارٍ عملي تترجم فيه هذه الرمزية إلى فعلٍ وثقافةٍ ووعي، وتثبت فيه أن القدس تشغل فعلاً الوعي والفكر في كل المناحي وليست مجر رمزٍ تمر عليه في خطبة انفعالية ثم تنساه. بإختصار لقد جعل هذا الإعلان أمنتا العربية أمام اختبار لتثبت فيه أنها أمة تستحق القدس. وأكد منير سعيد على الاهتمام الكبير الذي حضت بها الدعوة التي تبنتها مؤسسة القدس الدولية مكتب اليمن من قبل الحكومة ممثلة بالدكتور/ محمد أبو بكر المفلحي وزير الثقافة و منظمات المجتمع المدني وغيرها لإطلاق الحملة الأهلية اليمنية لإحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 م . وأفاد أن الهدف من الحملة إلى إظهار عظمة المخزون الثقافي والديني لمدينة القدس والتغني بجلالها ورمزيتها من خلال الكتابة والرسم والتمثيل والتصوير والآن وعبر الصوت والصورة والحركة والفكر وسيتجلى ذلك من خلال أنشطة وفعاليات وإنتاجات متنوعة بهدف تقديم صورة تليق بالقدس تعبر عن عمق الترابط الوجداني بين الأمة ومدينتها المقدسة وتكرس عروبة وإسلامية القدس وتواجه المحاولات لتهويدها. أهداف الاحتفالية: (1) إبراز الهوية الثقافية لمدينة القدس فلسطينياً وعربياً وإسلامياً، والتعريف بها وبهويتها ومقدساتها وتراثها من خلال استعراض ونشر المخزون الثقافي لهذه المدينة المقدسة المغيبة في ليل الاحتلال. (2) تكريس رمزية هذه المدينة، وترجمتها إلى واقع يضعها في صدارة الوعي والثقافة والفكر في العالم العربي من خلال إطلاق حركة ثقافيةٍ فكريةٍ لخدمة المدينة في كل مناحي الثقافة والفكر والمعرفة. (3) التعريف بما تعانيه هذه المدينة وأهلها في ظل الاحتلال الصهيوني العنصري، وبواقع صمودها وصمود أهلها الذين جعلوا مدينتهم مدينةً عصيةً على الاقتلاع. (4) تعميق روح التحدي للاحتلال لدى جماهير الأمة، وتحريك الجماهير العربية نحو القدس وأهلها لدعم وإسناد صمودهم بكل الوسائل الممكنة. (5) تكريس مفهوم الشراكة والتكامل بين مختلف مكونات الأمة من أجل نصرة القدس، وتعزيز دورها كقضيةٍ جامعةٍ موحّدة. (6) تنسيق الجهود الأهلية وتفعيلها وإطلاق مشاريع كبرى لنصرة القدس. وأشار إلى أن البداية كانت في العاصمة العمانية مسقط أثناء إنعقاد الدورة الخامسة عشرة لمجلس وزراء الثقافة العرب في العام 2006م ، حيث بادر وزير الثقافة الفلسطيني في حينها الدكتور عطا الله أبو السبح إلى اقتراح تبني القدس عاصمة للثقافة العربية عام 2009م فوافق الحضور بالإجماع، واتفقوا على أن تقام فعاليات ونشاطات الاحتفالية في جميع الدول العربية و سائر الأراضي العربية الفلسطينية على هذا الأساس عقدت السلطة الفلسطينية مؤتمراً صحفياً أعلنت فيه تشكيل لجنة الإحتفالية بحيث يكون رئيسها الأعلى هو الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتضم أيضاً الشاعر محمود درويش كرئيس للحنة " رحمة الله " والدكتورة حنان عشراوي كرئيسة للمكتب التنفيذي للجنة إضافة إلى ممثلين عن المؤسسات الأهلية والثقافية في القدس وقد تتالت التطورات إلى أن تم بتشكيل المكتب التنفيذي في 2/1/2008م .