كثف تنظيم الأخوان المسلمين المصري اتصالاته وتنسيقاته مع نظيره اليمني الذي يعمل تحت مسمى "التجمع اليمني للإصلاح"، في أول تنسيق "تنظيمي" للحراك السياسي بينهما، ضمن ما يطلق عليه الإخوان (الهلال الإسلامي) الذي يشمل مصر، السودان، اليمن، الخليج. وأكدت مصادر مطلعة ل"نبأ نيوز" أن حزب الإصلاح أوكل إلى سفير اليمن في القاهرة الدكتور عبد الولي الشميري- أحد قدامى القيادات الاخوانية- تنسيق لقاءات قيادات التجمع اليمني للإصلاح مع قادة الإخوان المسلمين المصرية، والتي دشنها عبد الوهاب الانسي- أمين عام الإصلاح- مطلع أغسطس الماضي، بعد زيارة مماثلة للعاصمة السورية دمشق. وتؤكد المصادر: أن الأخ محمد علي عجلان- رئيس شورى حزب الإصلاح- قام بزيارة وصفت ب"المهمة" منتصف أغسطس الماضي أيضاً، وأن الدكتور الشميري استقبله استقبالاً رسمياً في مطار القاهرة الدولي، وسخر له إمكانيات السفارة لتسهيل تواصله وتنسيق لقاءاته بقيادات أخوان المسلمين المصرية، مشيرة إلى أن تلك اللقاءات أثارت استياء الجانب المصري لكونها تتم تحت مظلة دبلوماسية، مستغربة أن تولي سفارة اليمنبالقاهرة لقاءات الأخوان المسلمين "السرية" اهتماماً يفوق ما توليه لأي شخصية سياسية يمنية أو أي وفد رسمي، رغم أنها تعمل ضد نظامي البلدين اليمن ومصر.