قال حمود الصوفي- محافظ محافظة تعز- إن الدولة لم تعد المشغل الوحيد للأنشطة الاقتصادية في اليمن، وان مقولة (شبر مع الدولة ولا ذراع مع القبيلي ) في طريقها إلى الزوال من ثقافة المجتمع. جاء ذلك على هامش حفل تدشين شركة طيران السعيدة لموقعها الالكتروني الخاص بمبيعات التذاكر والحجز عبر وكلاء السفريات والسياحة، الذي أقيم أمس الثلاثاء على قاعة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز. وأضاف الصوفي: إن افتتاح شركة السعيدة للطيران يعد مؤشرا هاما ورئيسيا على إن هناك قواعد للعمل الحر والتنافسي بدأت تحترم في اليمن، في حين ظلت لسنوات طويلة محاطة بمحاذير لدى العقلية الشمولية التي كانت تعتبر الدولة هي المالك الوحيد لوسائل الإنتاج، وهي مفاهيم خاطئة سادت في بعض الأنظمة السياسية. ودعا الصوفي رأس المال اليمني إلى إزالة الخوف والدخول للاستثمار في مثل هذه الأنشطة الاقتصادية الهامة التي تبعث على التفاؤل بمستقبل استثماري واعد، خاصة بعد إزالة كافة العراقيل والصعوبات أمام الاستثمار والمستثمرين. وشدد على مبدأ المنافسة الشريفة التي تحقق الجودة والتميز والإبداع, منوها إلى أن الوطن انتظر مثل هذه الشركة طويلا وتحققت اليوم واقعا ملموسا ستؤدي إلى بعث روح المنافسة والجودة في الأداء, معتبرا إن محافظة تعز بشكل خاص بحاجة ماسة لمثل هذه الشركة التي ستخفف من معاناة الناس بسبب عدم وجود رحلات طيران منتظمة من والى تعز. وقال: إن افتتاح شركة طيران السعيدة في هذا الوقت يأتي متزامنا مع إنشاء مدرج جديد لمطار تعز بما يشير إلى الوقوف على أرضية صلبة يمكن من خلالها تحديد الموقع الذي تستحقه المحافظة في إطار التنمية الشاملة التي وردت في برنامج فخامة الرئيس والحكومة, وطالب الصوفي في ختام حديثه المؤسسات التعليمية مواكبة هذه الأنشطة الاقتصادية بمخرجات تعليمية مناسبة تستوعب فرص العمل المتاحة بدلا عن اللجوء لاستقدام عمالة من هذا النوع من الخارج. من جانبه شرح المهندس محمد عبد الله العراشة- المدير العام التنفيذي للشركة- فكرة شركة السعيدة وكيفية كانت بدايتها, منوها إلى أن الحاجة الملحة و صعوبة النقل البري والعوائق لعملية النقل والتوجه إلى حلها هو اتجاه عام لكل الشركات العربية والدولية. وكشف عن إطلاق السعيدة 8 طائرات في سماء اليمن وذلك على عدة مراحل، واليوم يأتي تدشين الموقع الالكتروني لمبيعات التذاكر والحجز عبر وكلاء السفريات والسياحة, مشيرا إلى انه من المتوقع استلام الأسطول في الأسبوع الأول من أكتوبر، وان الطائرة الأولى محددين لها 300 ألف راكب خلال بقية العام 2008م، ويتوقع أن يزداد إلى مليون راكب, موضحا انه سيتم التركيز على محافظتين هما تعز وإب لكثافتهما السكانية، وان عدد الرحلات إلى تعز ستكون بمعدل رحلة واحدة (72 راكب سعة الرحلة) وسيرتفع العدد اعتباراً من 26 أكتوبر القادم. حضر الاحتفال عميد ركن يحي الهيصمي مدير أمن تعز وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية ووكالات السفر والإعلاميين.