العملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت فيها السفارة الأمريكية وبالأحرى التي استهدف فيها امن واستقرار وسمعه اليمن وسمعه الدين الإسلامي العظيم وقيمه السمحة التي يحاول هؤلاء الجهلة تشويها بأعمالهم الغبية والعبثية والتي لا تخدم إلا أعداء الإسلام الحقيقيين وهم الصهاينة المستفيد الأول والأخير من تشويه سمعة الإسلام والمسلمين في طول وعرض المعمورة. هذه العملية الجبانة تفتح من جديد موضوع الإرهاب والجماعات المتطرفة التي اتخذت من العنف والقتل والإرهاب بكافة ألوانه وأشكاله سبيلا لها لتفريغ ما ادخل في أدمغتها من أفكار وقيم مقيتة وشيطانية ليست من الإسلام وقيمه المعتدلة والسمحة في شئ والطامة الكبرى هنا أن هذه الجماعات تخدع نفسها وتخدع بعض الشباب الضايع بأنها جماعات جهادية وان الإسلام أمر بالقتل والذبح والعمليات الانتحارية والسيارات المفخخة لإرهاب العدو؟ ولا ندري هنا من هو هذا العدو وهل هذه الأنفس البريئة من النساء والأطفال والشيوخ ورجال الأمن البواسل والذين يذبحون بدم بارد و بدون رحمه هم العدو.. وهل هذه السفارات أو غيرها من المقيمين في ارض الإيمان والحكمة هم العدو، فأين هؤلاء الذين يتمسحون بالدين وهو منهم براء من الشرع الذي يحرم مجرد إهانة أو إيذاء الضيف وأهل الذمة والذين يعيشون بيننا في إطار المصالح المشتركة والتعاون البناء.. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( إن الله جعل السلام تحيه لامتنا.. وأمانا لأهل ذمتنا )) .. فأين هم من تعاليم رسول هذه ألامه العظيمة... هناك روابط إنسانيه حثنا الإسلام على تعميقها ونشرها بين الأمم بصرف النظر عن معتقد الناس أو دينهم وبالتالي إزهاق نفس بريئة حتى وان كانت تختلف عنا في الدين والمعتقد والقيم محرما عند الله اشد التحريم، ثم أن هؤلاء الذين يعيشون بيننا من الأمم الأخرى يعيشون في إطار القوانين النافذة في الدولة وفي إطار التعايش السلمي والإنساني بين الأمم وهذه السفارات أو غيرها من المصالح الغربية في الوطن ليست قواعد عسكريه معتدية لنواجهها بالسيارات المفخخة وبالجهاد العبثي والانتحار الذي لا يودي بصاحبه إلى جنه الفردوس كما يعتقده فكر هؤلاء المتطرفين المشوه بل يؤدي بهم إلى جهنم وبئس المصير. وهذا ليس رأيي بل رأي علماء ألامه وفقهائها فتشويه الدين ليس بالمسألة الهينة عند الله لأنه يدخل في دائرة نشر الفساد في الأرض ومحاربة القيم والمبادئ الإسلامية السمحة وهذا يعني محاربه الله ورسوله والمؤمنين جميعا.. هناك سؤال كبير يجب أن يوجه لهذه الجماعات الإرهابية التي تسمي نفسها زورا إسلاميه أو جهادية سواء في بلادنا أو في طول وعرض العالم الذي يتواجدون فيه هذا السؤال يقول: ما هو الانجاز الذي حققتم للإسلام أو المسلمين خاصة بعد تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر هل رفعتوا من رصيد الإسلام والمسلمين بين الأمم؟؟ للأسف الشديد العكس هو الصحيح لقد خلقتوا المبررات العديدة لاحتلال العراق وأفغانستان والتدخل في شؤون الكثير إن لم نقل جميع دول العالم الإسلامي والعربي خاصة، وجعلتوا من الصهاينة وتحديدا إسرائيل دولة مظلومة في نظر الغرب وأنها أي هذه الدولة الإرهابية المجرمة المغتصبة فقط تدافع عن نفسها أمام هجمات الإرهابيين المسلمين بل لقد ظهر متطرفون ضد الدين الإسلامي يعملون ليل ونهار في محاربته وتشويهه إلى جانبكم وكأن هناك تحالف سري بين الجميع لأداء هذه المهمة الصعبة. ثم متى سمعنا بهذه الجرأة في التطاول على مقدسات الإسلام ورموزه والتي برزت مؤخرا في تلك الصور المسيئة للإسلام ولرسوله العظيم الم تظهر هذه الجرأة والخسة كرد فعل المتطرفين في الغرب لظهوركم ولأعمالكم المتطرفة أيضا. في الختام هناك آية قرآنية اعتقد أنها ابلغ وصف لأعمال هذه الجماعات الإرهابية المتطرفة إن كانت بالفعل غير مرتبطة بأعداء الإسلام .... يقول الله عز وجل في كتابه العظيم (( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا* الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )) صدق الله العظيم ....