أدان "ملتقى الرقي والتقدم" الهجوم "الإرهابي" على السفارة الأمريكية وكل الأعمال الإرهابية، معتبراً إياها إستهدافاً لقيم الشعب اليمني وأخلاقه وتقاليده وعقيدته، ومحاولة بائسة للمساس بسمعة اليمن والأضرار بمصالحه وأمنه واستقراره وعلاقاته الدولية. وأعلن الملتقى وقوفه إلى جانب القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح، وكل الجهود الوطنية الخيرة في التصدي للإرهاب والإرهابيين حيثما وجدوا، داعياً الأجهزة الأمنية إلى ملاحقة كل معتنقي الفكر "الإرهابي" وأتباعه والمناصرين له وتقديمهم للعدالة؛ في نفس الوقت الذي ناشد القيادة السياسية بمنح أولئك الأبطال من رجال الأمن الذي أحبطوا ذلك العمل "الإرهابي" ببطولة نادرة وشجاعة منقطعة النظير، وفي مقدمهم الشهداء والجرحى، التكريم الذي يستحقونه والرعاية التي هم أهل لها. جاء ذلك في بيان أصدره ملتقى الرقي والتقدم- الذي يضم كبار مثقفي اليمن ومفكريها وناشطيها- نورد فيما يلي نصه: بسم الله الرحمن الرحيم القائل في محكم كتابة: ((إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسول ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم )) بيان هام تابع ملتقى الرقي والتقدم باهتمام بالغ الهجوم "الإرهابي" الجبان الذي استهدف مبني السفارة الأمريكيةبصنعاء وأودى بحياة 6من رجال الأمن الأبطال الذين تصدوا ببسالة وشجاعة نادرة لهذا الهجوم "الإرهابي" الغادر وأحبطوا مخطط "الإرهابيين" الذي أودى بحياة أربعة من المدنيين الأبرياء وجرح آخرين.. إن ملتقى الرقي والتقدم وهو يدين هذا العمل "الإرهابي" الجبان الذي لم يراعِ مرتكبوه حرمة شهر رمضان المبارك ولا الأرواح البريئة التي سقطت بأيديهم وتناسوا كل القيم الدينية والإسلامية فإنه يؤكد أن "الإرهاب" لا ينتمي بأي حال من الأحوال إلى ديننا الإسلامي الحنيف، وإنما تمارسه فئة ضلت عن سبيل الرشد واتخذت سبيل العنف والتطرف والغلو والبغي والفساد مسلكاً للعدوان والإجرام والإساءة لتعاليم وقيم الدين الإسلامي الحنيف وسنة النبي العظيم سيدنا محمد بن عبد الله "صلى الله عليه وسلم"، الذي قال- وهو الصادق الأمين: (إن دماءكم وأعارضكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا- ألا هل بلغت اللهم فاشهد) وقال (لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دم حرام )، وقال: (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق ولو أن أهل سماواته وأرضه اشتركوا في دم مؤمن لأدخلهم الله النار). إن ملتقى الرقي والتقدم يعتبر الهجوم "الإرهابي" على السفارة الأمريكية وكل الأعمال الإرهابية استهدافا لقيم شعبنا اليمني العظيم وأخلاقه وتقاليده وعقيدته، ومحاولة بائسة من قبل أولئك "الإرهابيين" أصحاب العقول المريضة، والأفكار المشوهة للمساس بسمعة اليمن والأضرار بمصالحه وأمنه واستقراره وعلاقاته الدولية. إن ملتقى الرقي والتقدم انطلاقا من قيم التسامح والاعتدال والعدل والخير والحق التي يؤمن بها، يعلن وقوفه إلى جانب القيادة السياسية بزعامة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح– رئيس الجمهورية- وكل الجهود الوطنية الخيرة في التصدي للإرهاب والإرهابيين حيثما وجدوا ويدعو الحكومة ممثلة بالأجهزة الأمنية إلى ملاحقة كل معتنقي الفكر "الإرهابي" وأتباعه والمناصرين له وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم وقطع دابرهم في هذا البلد الميمون، يمن الإيمان والحكمة. كما يتمنى ملتقى الرقي والتقدم على القيادة السياسية منح أولئك الأبطال من رجال الأمن الذي أحبطوا ذلك العمل "الإرهابي" وتصدوا له ببطولة نادرة وشجاعة منقطعة النظير وفي مقدمهم الشهداء والجرحى التكريم الذي يستحقونه والرعاية التي هم أهل لها. ولا يسعنا في هذا المقام سوى الابتهال إلى الله العزيز القدير أن يتغمد الشهداء من رجال الأمن والمواطنين والمدنيين الذين قضوا في هذا العمل "الإرهابي" الجبان بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان. وعاش اليمن حراً أبياً أمناً ومستقراً .. ولا نامت أعين الجبناء .. ملتقى الرقي والتقدم صادر في صنعاء الخميس 18 رمضان 1429ه الموافق 18/9/2008م