هدد المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك باتخاذ "الموقف المناسب من المشاركة في الانتخابات"، إذا ما أصرت السلطة على السير "بالاتجاه الذي لن يؤدي إلا إلى الفتنة"، في إشارة غير مباشرة إلى إمكانية إعلانه مقاطعة الانتخابات. واتهم المجلس السلطة وحزبها بالتفرد بالشأن الانتخابي باسقاط قانون التعديلات، وبتشكيل اللجنة العليا للانتخابات من طرف واحد "بمسرحية هزيلة"- على حد وصفه- معتبراً ذلك "إجراءات مدانة وباطلة تصب في اتجاه تكريس الشمولية والانقلاب على الديمقراطية". واستنكر- في بيان نشرته "الصحوة نت"- المجلس ما وصفها ب"الحملة السياسية والإعلامية المنظمة" الموجهة ضد اللقاء المشترك وأحزابه ورموزه، واتهم وسائل الإعلام الرسمية بالتبعية للحزب الحاكم وخدمة نزعاته غير المشروعة، داعياً السلطة والحكومة "لوقف تلك الحملات الإعلامية المشبوهة التي تسهم في توتير وتأزيم الأوضاع المحتقنة والمتوترة أصلا"، ومؤكداً في الوقت نفسه "حقه القانوني في محاسبة تلك الجهات والأفراد المتورطين في إشاعة أجواء الكراهية والحقد داخل المجتمع أمام القضاء".