دعا الدكتور محمد أبو بكر المفلحي– وزير الثقافة- كل الذين يحتفظون بنسخ من المخطوطات أن يحاولوا التواصل مع وزارة الثقافة من أجل الاهتمام بمخطوطاتهم، والحفاظ عليها إذا ما كانت بحاجة إلى ترميم. جاء ذلك على هامش افتتاحه المعرض الأول للمخطوطات والرقوق القرآنية اليمنية، والذي ينظمه ببيت الثقافة بصنعاء قطاع المخطوطات ودور الكتب بالوزارة، ويضم حوالي (106) مخطوطة ورقّ قرآني، ويستمر للفترة (11 20) أكتوبر الجاري. وفي تصريح صحافي، أكد الدكتور المفلحي على أهمية المعرض في تعريف الجمهور اليمني بهذه الكنوز المعرفية، مشيراً إلى أن الوزارة بصدد إعادة فرز كل المخطوطات المتوفرة لديها، وأنها تتعاون بالترميم مع أكثر من طرف، منها دولة الإمارات العربية- وتحديدا مركز جمعة الماجد بالإمارات- فضلاً عن وجود تعاون مع البريطانيين والفرنسيين، يعتبر جزء من التعاون العام في المجالات الثقافية بين اليمن وهذه البلدان الصديقة. وقال وزير الثقافة: أن مهمة الحفاظ على المخطوطات هي مهمة مشتركة بين الوزارة وأصحاب المخطوطات، مبيناً أن الوزارة لا يوجد لديها في دار المخطوطات إلا نزر يسير مما هو متوفر لدى الأسر اليمنية التي تحتفظ بعدد كبير جدا من المخطوطات في بيوتها. ونوه إلى أن المخطوطات اليمنية موزعة على دار المخطوطات بصنعاء، ودار المخطوطات بتريم، ودار المخطوطات في زبيد، وهي المراكز الرئيسية للمخطوطات، مستبعداً أن تقوم الوزارة في الوقت الحاضر بإنشاء متحف جامع لهذه المخطوطات حيث أن الأولوية في المرحلة الراهنة هي لتنظيم ما هو لدى الوزارة من المخطوطات، حتى إذا ما فرغت من ذلك سيكون من الممكن الانتقال إلى مرحلة أخرى لإيجاد متحف. هذا وقد شهد الافتتاح إقبالاً كبيراً من المثقفين والمؤرخين والأكاديميين والإعلاميين، وضيوف عرب وأجانب تمالكتهم الدهشة وهم يقفون أمام المخطوطات المعروضة.