وافقت سلطات الولاياتالمتحدةالأمريكية على منح أكثر من (120) أسرة عراقية مقيمة في اليمن حق اللجوء الإنساني، كدفعة أولى، ضمن برنامج يستهدف استيعاب نحو ألف أسرة، يجري حالياً دراسة ملفاتها، في نفس الوقت الذي تستعد الأسر التي تمت الموافقة عليها لمغادرة اليمن في غضون شهر نوفمبر القادم. وأكدت أسر عراقية حصلت على اللجوء ل"نبأ نيوز": أن مكتب مفوضية اللاجئين بصنعاء قام باستدعائهم، وإبلاغهم بالموافقة، وأجرى لهم مقابلات شخصية، وأبلغهم بتهيئة أنفسهم للمغادرة خلال الأسابيع القليلة القادمة. فيما أشارت عدد من الأسر التي تمت الموافقة على لجوئها بان فريق أمريكي نظم محاضرة لهم لتوعيتهم ببعض مفردات الحياة الاجتماعية الأمريكية، وتقاليد المجتمع، وما هو محظور فيها. وأضافت المصادر: أن هناك أعداد كبيرة جداً من الأسر العراقية التي تقدمت بطلبات اللجوء لمفوضية شئون اللاجئين بصنعاء تلقت وعوداً من المفوضية بصدور كشوف بأسمائهم قبل نهاية العام الجاري، منوهين إلى أن دول أوروبية أصدرت في فترات سابقة موافقات لجوء ولكن لأعداد محدودة جداً من المتقدمين، ووفق ضوابط أكثر تشدداً من الولاياتالمتحدة- وهو أيضاً ما أكدته ل"نبأ نيوز" مصادر في مفوضية اللاجئين رفضت الكشف عن هويتها. وأكد المصدر في المفوضية أن الفرق التي تأتي الى صنعاء لمقابلة طالبي اللجوء العراقيين ترفض مقابلة أو أخذ ملفات من كان "بعثياً" أو "عسكرياً". هذا وكان آلاف العراقيين المقيمين في اليمن تقدموا بطلبات اللجوء إلى المفوضية بصنعاء، وحصل منهم ما يقارب (9000) شخص على بطاقة الحماية الدولية، حيث تقدر الأممالمتحدة أعداد العراقيين الذين غادروا وطنهم منذ الغزو الأمريكي بأكثر من مليوني عراقي، في واحدة من أكبر كوارث اللجوء الإنسانية منذ عام 1948م والتي تسببت بها الولاياتالمتحدةالأمريكية. جدير بالذكر أن أعداد العراقيين في اليمن تراجع مؤخراً الى النصف تقريباً، حيث لا يتجاوز حالياً (30) ألف عراقي.