تجري إدارة الخطوط الجوية اليمنية مباحثات مكثفة مع عدد من الشركات العالمية لصناعة الطائرات بهدف الاتفاق على شراء طائرات جديدة توسع أسطولها الملاحي الجوي المؤلف من (11) طائرة من خلالها، على طريق إنشاء محطات جوية جديدة تنطلق منها الى الولاياتالمتحدةالأمريكية ، ودول المغرب العربي- طبقاً لما أكده مصدر مطلع ل"نبأ نيوز". وأضاف المصدر: أن مجلس إدارة الشركة سيبحث موضوع إنشاء شركة طيران للنقل الداخلي الذي سبق أن حصل على موافقة مبدئية قي اجتماع سابق للجمعية العمومية من أجل لاستغلال السعة المتاحة في أسطول الشركة بما يراعي الواجبات والالتزامات التي ترتبت على الشركة مؤخراً بعد الموافقة على زيادة رأسمالها. وأشار الى أن مشروع شركة النقل الجوي الداخلي، ومسالة تحديث أسطول طيران اليمنية، والموازنة التقديرية للعام الجاري 2006م، والنشاط الحالي والمستقبلي للشركة سيتم مناقشتها جميعاً خلال الاجتماع القادم المقرر انعقاده في مدينة عدن في السادس والعشرين من فبراير الجاري، بمشاركة أعضاء مجلس الإدارة والجمعية العمومية من الجانبين اليمني والسعودي- الذي يشارك اليمنية بنسبة 49%. وكان مجلس الوزراء اليمني قد وافق بداية أيلول (سبتمبر) الماضي على مشروع القانون الخاص بزيادة رأسمال شركة الخطوط الجوية اليمنية إلى (14) مليار و(700) مليون ريال موزعة على مليون و(470) ألف سهم قيمة كل سهم (10) آلاف ريال، كما وافق المجلس الذي اجتمع اليوم برئاسة عبد القادر باجمّال مبدئيا على استمرار الشراكة مع المملكة العربية السعودية بالشركة وبنفس النسبة السابقة 51 % للجمهورية اليمنية و49 % للمملكة العربية السعودية على أن يراعى في اتفاقية التجديد والتمديد لهذه الشراكة القوانين الحديثة الصادرة في كلا البلدين والمستجدات الناشئة في صناعة الطيران والنقل الجوي والقوانين المنظمة لهذه الصناعة وبما يتوافق مع السياسيات العامة لليمن. وكان رئيس الوزراء اليمني عبد القادر باجمّال بحث في 12 يوليو الماضي مع نائب رئيس مجلس الإدارة هاني عارف وأعضاء مجلس الإدارة عن الجانب السعودي صالح الغامدي وعمر الجفري ، تطوير الشراكة اليمنية السعودية وزيادة رأس مالها و تنويع وتوسيع الخدمات في المطارات اليمنية بما في ذلك التهيئة للمشاركة الفعلية الجادة في إنشاء قرية الشحن في عدن وكذا تقديم خدمات التموين للطيران والاستخدام الأمثل لنشاط المطارات في اليمن بعد إعادة تأهيلها. كما توصل الطرفان إلى إقرار الوثائق القانونية الخاصة بتجديد الشراكة اليمنية السعودية البالغ مقدارها 49% للجانب السعودي مقابل 51 % لليمني ، مؤكدين استعداد الحكومتين اليمنية و السعودية للدفع بنشاط الشركة وتقديم كافة أنواع المساعدة المطلوبة لتطوير وتحديث أدائها في كافة الجوانب . وكانت مصادر مطلعة في الخطوط الجوية اليمنية قد أكدت ل"إيلاف" بداية آذار (مارس) الماضي أن المملكة العربية السعودية وافقت على دفع حصتها الإضافية في شركة الخطوط الجوية اليمنية والناتجة عن دمج شركة طيران (اليمدا) التي كانت تابعة للشطر الجنوبي من اليمن قبل الوحدة اليمنية عام1990م ، مؤكدا استمرار الشراكة اليمنية السعودية في الشركة. و أضاف المصدر أن الاجتماع الدوري للشركة و الذي عقد آنذاك في صنعاء و ضم كلا من مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية و الجمعية العمومية و أعضاء مجلس الإدارة من الجانب السعودي ، قد أسفر عن إقرار الميزانية التقديرية للعام 2005م والبالغة أكثر من 40 مليار ريال يمني ، إضافة إلى الاتفاق التام في وجهات النظر بين الجانبين (اليمني و السعودي) فيما يتعلق بتطوير الشركة و تحديث أسطولها بما يمكنها من الاستمرارية و المنافسة في مجال النقل الجوي من خلال زيادة رأس مال الشركة ، وهو المقترح الذي تم التصويت عليه في الاجتماع وإقراره من كلا الجانبين. يشار إلى أن الخطوط الجوية اليمنية شركة يمنية تأسست في العام 1949م عندما قامت الحكومة اليمنية بشراء طائرتي من طراز داكوتا دي سي3. - ثم أعيد إنشائها بذات الطائرتين في 4 أغسطس1961م، حتى يوليو 1978م حيث بيع منها 49% من حصة الحكومة اليمنية إلى حكومة المملكة العربية السعودية، لتصبح شركة مساهمة يمنية سعودية، يديرها مجلس إدارة مشترك. - و في عام 1990 اندمجت شركتا اليمدا (الخطوط اليمنية الجنوبية سابقاً) مع الخطوط اليمنية (اليمن الشمالي سابقاً). - و يتكون أسطول الخطوط الجوية اليمنية من 11 طائرة، منها أربع طائرات آيرباص من طراز (310 ) وثلاث طائرات بوينج من طراز (733- 800) إلى جانب الطائرات البوينج من طراز (727).