عمت فرحة عارمة الإمارات مساء الثلاثاء 11-11-2008 بعد تأهل منتخبها إلى نهائي كأس أسيا ال29 للشباب في كرة القدم المقامة حالياً في الدمام شرق السعودية، بفوزه على استراليا 3-صفر في الدور نصف النهائي. وتسعى الإمارات إلى احراز اللقب الآسيوي للمرة الأولى في تاريخها، اذ تخوص المباراة النهائية الجمعة ضد اوزبكستان التي تغلبت بدورها على كوريا الجنوبية 1-صفر. وفور اعلان انتهاء مباراة الإماراتواستراليا، انطلقت مسيرات سيارة في عدة مدن في مشهد أعاد إلى الأذهان الإحتفالات الصاخبة التي صاحبت فوز الإمارات بلقب "خليجي 18 " في أبوظبي في يناير/كانون الثاني عام 2007. وكان الشارع الرياضي الإماراتي تفاعل بحماس شديد مع النتائج التي حققها منتخب الشباب في كأس آسيا الحالية حين تصدر ترتيب المجموعة الثانية بفوزه على العراق وكوريا الجنوبية بنتيجة واحدة 2-1 وسوريا 2-صفر، وتوجها بالتأهل الى كأس العالم التي تقام في مصر في يونيو/حزيران عام 2009 بتخطيه السعودية صاحبة الضيافة 1-صفر في الدور ربع النهائي. وجاءت الفرحة الإماراتية مزدوجة بعدما سبق لمنتخب الناشئين ان حقق انجازا مماثلا في 13 اكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما تأهل أيضا الى كأس العالم 2009 التي لم يحدد مكان اقامتها بعد اعتذار نيحيريا عن عدم تنظيمها. وزاد من أهمية الانجازين انه جاء اماراتياً خالصا، حيث يقود منتخبي الشباب والناشئين مدربان وطنيان هما مهدي علي وعلي ابراهيم، في سابقة هي الاولى من نوعها في كرة الامارات التي دائما ما تعطي ثقتها أكثر للمدرب الاجنبي. وساهم انجاز الشباب والناشئين في تخفيف حدة الحزن الذي اجتاح الشارع الرياضي بعد النتائج السيئة التي حققها منتخب الإمارات الأول حيث تقلصت حظوظه في التأهل الى مونديال 2010 في جنوب افريقيا بعد خسارته في أول ثلاث مباريات خاضها ضمن المجموعة الثانية من الدور الحاسم للتصفيات الاسيوية. ويعول كثيرا على منتخب الشباب الذي دائما ما يوصف بأنه يمثل مستقبل كرة القدم الاماراتية، بعدما نجح لاعبوه في كل الاختبارات السابقة، حيث ان معظم العناصر التي تمثل المنتخب في البطولة الآسيوية حالياُ قادت الامارات للفوز بلقب كأس الخليج للناشئين في يوليو/تموز 2006. من جانبه، أكد رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم محمد خلفان الرميثي ان "طموح منتخب الشباب الإماراتي هو احراز كأس اسيا، والثقة كبيرة باللاعبين لتحقيق الانجاز الأول من نوعه قاريا على صعيد كافة المنتخبات الوطنية ". وقال الرميثي الموجود حاليا في الدمام على رأس وفد من اتحاد الكرة "جاء انجاز منتخبي الشباب والناشئين بالوصول الى كأس العالم ليرفع من معنويات كرة الإمارات التي تعرضت لنكسة بعد النتائج الهزيلة للمنتخب الأول في تصفيات مونديال 2010". وتابع "سندخل مباراة ايران الأربعاء المقبل في الجولة الرابعة من التصفيات بمعنويات عالية وبنفسية أفضل لتحقيق الفوز ومصالحة جمهورنا ولتجديد الأمل في التأهل بعد الهزائم الثلاث التي تعرضنا لها حتى الأن". ورأى الرميثي ان "وصول منتخبي الشباب والناشئين الى كأس العالم أكد امتلاك الإمارات للمواهب ولقاعدة صلبة وللكوادر الوطنية التي سنعزز وضعها في المرحلة المقبلة"، كاشفا ان "مهدي علي وعلي ابراهيم هما من سيقودان المنتخبين في المونديال وانه لن تتم الاستعانة بمدربين أجانب". من جهته، أكد مدرب منتخب الشباب مهدي علي "ان الفوز على استراليا جاء بفضل البداية القوية والسريعة لفريقه التي منحته الأفضلية بتسجيل هدفين في أول 12 دقيقة، فالهدفان السريعان ساعدا لاعبينا على اللعب بثقة عالية، وأعتقد بأن الأستراليين شعروا بالإحباط". وعن مواجهة أوزبكستان في المباراة النهائية قال علي "سبق لنا ان لعبنا مع أوزبكستان في بطولة ودية، فهي تمتلك فريقا جيدا، وفي النهاية سيكون الفوز من نصيب الفريق الأفضل". وسبق للامارات ان خسرت امام اوزبكستان 1-2 في 14 تشرين الاول/اكتوبر الماضي ضمن الدورة الودية التي أقيمت في أبوظبي (فازت السعودية بلقبها) استعدادا للبطولة الاسيوية.