وصف العميد يحيى محمد عبد الله صالح- أركان حرب جهاز الأمن المركزي- القوى الانفصالية بأنها قوى رجعية أسوة بحملة الأفكار الإمامية، مؤكداً "أن الأفكار التي تريد أن تعيد اليمن إلى الوراء لن تتحقق أبدا"ً وأن الشعب اليمني الواعي والقوات المسلحة والأمن لهم بالمرصاد، وأن "عين الشمس أقرب لهم من أن ينالوا من الوحدة أو الجمهورية والثورة". جاء ذلك على هامش أبلغ رسالة يوجهها مسئول حكومي رفيع للقوى الانفصالية، حين جاب نهار يوم أمس السبت ربوع محافظة أبين برفقة سيارتين فقط- إحداهما لإعلاميين ومسئولين حكوميين- مفنداً بتلك الجولة "أسطورة" القوى الانفصالية، وليقول للجميع بملء الفم: "هنا الدولة"، بعد كل ما أشاعوه عن أنفسهم!! وأوضح العميد يحيى صالح- في كلمته أمام منتسبي فرع الأمن المركزي بمحافظة أبين- أن الرجعية هي ليست فقط ذات الأفكار الإمامية، وإنما أيضا الأفكار الانفصالية، لأن الرجعية تعني الرجوع إلى الخلف، وهؤلاء الذين دعوا إلى الانفصال يريدون إرجاع اليمن إلى الخلف، فكلاهما رجعيان وإن اختلفت الأهداف، مشيراً إلى أن الثورة قامت من أجل الحياة الكريمة والوحدة، ومن أجل مجتمع مدني تقدمي، وما الانتخابات إلا في إطار الحراك التقدمي الذي يهدف إلى التقدم إلى الأمام، مؤكداً أن الأفكار التي تعمل من أجل أن تعيد اليمن إلى الوراء لن تتحقق أبداً، لان شعبنا واعٍ، وقواتنا المسلحة والأمن لها بالمرصاد، وعين الشمس أقرب لهم من أن ينالوا من الوحدة أو الجمهورية والثورة..!! وتطرق إلى فترة القيد والتسجيل، مبدياً دهشته أن "في كثير من دول العالم تخرج الجماهير للمطالبة بالديمقراطية وإجراء انتخابات، إلا أننا على عكس العالم، حيث أن الدولة هي التي تطالب الناس بالخروج للمشاركة في الانتخابات"! وقال: أن هناك من يقول أنه مقاطع ولا يرغب بالمشاركة، وهذا من حقه في إطار الدستور والقانون والمقاطعة الايجابية، لكن أن تقوم بعض القوى بإجراءات مخلة بالأمن، وعملية اختطاف، ومنع، وإطلاق نار، فإنها بذلك تخرق القانون، وتخرق حقوق الآخرين الذين من حقهم أن ينتخبوا ويشاركوا، وهي في هذه الحالة قوى ليست ديمقراطية"، مبيناً أنه مثلما أعطتها الدولة الإطار الديمقراطي بأن تقاطع فعليها أن تعطي الآخرين الإطار الديمقراطي في أن يشاركوا. ووصف الذين يستعملون الاختلالات الأمنية من أجل منع القيد والتسجيل والانتخابات بأنهم "مأزومون ولا يمتلكون أي فكر ديمقراطي، وأنهم لو حكموا لن يحكموا إلا في إطار ديكتاتوري وشمولي"، متسائلاً: "أن من لا يؤمن بالديمقراطية وهو في المعارضة، كيف يؤمن بها وهو في الحكم..!؟" وأنتقد العميد يحيى صالح الذين يتحدثون عن الوضع الاقتصادي للبلد في نفس الوقت الذي يتجاهلون إن الوضع الاقتصادي يحتاج إلى أمن واستقرار، ولا يمكن أن تتحقق تنمية واستثمارات وسياحة وهناك من يقوم بأعمال تقطع واختطافات وتفجيرات ويصنع الأزمات!! مؤكداً ضرورة استيعاب بأن الاستقرار الشامل هو أساس الاستثمارات، وأن الاختلالات الأمنية مهما كانت بسيطة إلاّ أنها تؤثر حين يتداولها الإعلام وتصل إلى مسامع الخارج، منوهاً إلى أن من يتسببوا بهذه الإختلالات هم أناس مأزومين لا يريدون الاستقرار للبلد. ودعا أبناء الشعب اليمني إلى العمل على حماية أمن مناطقهم، والنظام والقانون، وأن يكون المواطن عامل أمن واستقرار يغني الدولة عن نشر قوات أمن عام، أو أمن مركزي وقوات مسلحة، لأن هذه القوات لا تتواجد إلاّ عندما تكون هناك اختلالات أمنية. وأشار أركان حرب الأمن المركزي إلى أن الأمن المركزي يتجه نحو التخصص، حيث قام بإنشاء وحدة متخصصة لمكافحة الإرهاب، كان أول عملية لها في حطاط، كما شاركت في حرب صعدة، ونفذت عمليات ناجحة في مأرب ومفرق الجوف وغيرها من مناطق العاصمة صنعاء؛ مؤكداً أن هذه الوحدة تعتبر من أقوى وحدات مكافحة الإرهاب في الوطن العربي طبقاً لتقييم الدراسات المتخصصة، مشيراً إلى خطة إنشاء وحدة أمن السياحة، ووحدة حماية الشخصيات الهامة.. وحث العميد يحيى صالح- في زيارته التفتيشية لفرع أبين- قوات الأمن المركزي على تأدية الخدمات الأمنية على أكمل وجه، وحسن التعامل مع المواطنين، وتعميق الثقة بالشرطة لديهم. فيما قدمت قوات رمزية استعراضاً عسكرياً حضي بالاعجاب. على صعيد متصل قام العميد يحيى محمد عبد الله صالح، بزيارة إلى نادي خنفر الرياضي- بوصفه رئيساً فخرياً له- ورافقه محافظ أبين، والتقى بإدارة النادي والتي قدمت له له شرحاً عن نشاط النادي ومعوقات العمل، والصعوبات المالية التي يواجهها النادي، وقد أعلن عن تقديم دعماً مالياً بمليون ريال، فيما تكفل محافظ أبين بتقديم مبلغ (250) ألف ريال، ومن شركة الماز لحلج القطن في أبين مليونا ريال. كما قام العميد يحيى بزيارة إلى محلج القطن بأبين، واطلع على سير العمل، وطبيعة التقنيات المستخدمة، واستمع إلى شرحٍ وافٍ عن العملية الإنتاجية وتطلعات الإدارة لتوسيعها، وتطوير تقنياتها. كما زار عدداً من الجهات الحكومية بالمحافظة، والتقى أيضاً بعدد من المواطنين الذين شكوا إليه بعض التظلمات ووعد بالمساعدة في حلها.