أكد فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر- إن الإرهاب نكبة دينية ودنيوية وكل شيء فيه خارج عن حدود الإسلام، سيما وان الإرهاب يعنى الاعتداء على الآمنين بالقتل والتخريب لمقومات الأمة من مؤسسات ومنابع الحياة كالبترول وغيره. وقال طنطاوي- في كلمة ألقاها صباح أمس الجمعة باسم أعضاء الوفود العربية الإسلامية المشاركة في حفل الافتتاح الرسمي لجامع الصالح وكلية الصالح للقران الكريم والعلوم الإسلامية الذي أقيم بالعاصمة صنعاء: من يستخدم الإرهاب ويعمل به فقد ابتعد تاماً عن فهم العلم الذي جاءت به الشريعة الإسلامية خصوصاً وان أتباع الإرهاب يؤولون الدين تأويلاً سقيماً ويشوهون الإسلام ويجعلون غير المسلمين يتحدثون عن الدين الإسلامي لو كان كذا أو كذا، مردفاً بقولة: لقد اعتبر القرآن الكريم قتل الإنسان سواء كان مسلم أو غير مسلم بغير حق ولا حكم شرعي, قتلاً للإنسانية جمعاء. وأوضح طنطاوي أن الأمن نعمة بالنسبة لأي امة من الأمم، وان الدين الإسلامي يريد العلم الذي ينتفع به، العلم الذي يؤدي إلى سعادة الأمة وأمن وأمان الأمة. واستشهد طنطاوي بما فعلة سيدنا إبراهيم علية السلام الذي اختار دعاء فيه الأمان (وإذ قال إبراهيم ربي أجعل هذا البلد أمنا وأرزق أهله من الثمرات) سورة البقرة- ونوة إلى أن نعمة الأمن والأمان إذا وجدت في أمة سيزيد خيرها ونمائها أوجه التقدم فيها؛ والخوف يجعل الأمة في حالة اضطرب فلا يستطيع أبناء تلك الأمة البناء. هذا وكان الأخ الرئيس علي عبد الله صالح قد افتتح رسميا صباح الجمعة بصنعاء جامع الصالح وكلية الصالح للقرآن الكريم والعلوم الإسلامية بحضور الأخوة عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية، ويحيى علي الراعي رئيس مجلس النواب، والدكتور علي مجور رئيس مجلس الوزراء، وعبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى، والقاضي عصام السماوي رئيس مجلس القضاء الأعلى، رئيس المحكمة العليا ومستشارورئيس الجمهورية؛ والأخوة الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وقيادات الأحزاب والمنظمات الجماهيرية والقيادات العسكرية والأمنية ورؤساء وأعضاء الوفود العربية والإسلامية المشاركة في حفل الافتتاح- وفي مقدمتهم إحسان الدين أوغلو أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي، وسيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر، ووزراء الأوقاف والإرشاد والمفتيين وكوكبة من كبار العلماء والمفكرين المسلمين في العالمين العربي والإسلامي. وفور وصول رئيس الجمهورية، إلى باحة الجامع قام بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا بافتتاح الجامع والكلية رسمياً . و يمثل جامع وكلية الصالح للقرآن والعلوم الإسلامية تحفة معمارية ومنبر إشعاع فكري وديني على مستوى اليمن والعالمين العربي والإسلامي ويعول عليهما النهوض بدور كبير في خدمة الدين الإسلامي الحنيف، ورسالته السامية القائمة على الوسطية والاعتدال و نبذ التطرف والغلو والتعصب بكافة أشكاله. وخلال حفل الافتتاح تم عرض فيلم تسجيلي عن هذا الصرح الإسلامي البارز, استعرض كافة مكوناته و الجوانب الفنية و الهندسية والإبداعية التي روعيت في بنائه.