بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء الذي صادف أمس الأربعاء ( 26 نوفمبر)، أكد مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بأن العنف الذي تتعرض له النساء في اليمن يرتبط بثقافة سادت في عهود مضت ولازالت تفعل فعلها اليوم، نتيجة لبقاء واستمرارية سيطرة تلك العادات والتقاليد البالية على حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مؤكداً أن تأثيراته اليوم في مختلف حلقات مكونات حياتنا .. ودعا مركز اليمن إلى لمواجهة العنف الذي يمارس ضد النساء، ومواجهة كل صور وأشكال التمييز التي تتعرض له النساء في البلاد العربية- وفي اليمن خاصة، وغلى ضرورة مواجهة هذه الثقافة السائدة المدعومة من قوى التخلف المتنفذة في المجتمع بثقافة احترام حقوق الإنسان وحقوق المرأة ومناهضة كل صور التمييز، وكل صور العنف التي توجه ضد المرأة وضد الطفل وضد الإنسان عموما. وأضاف المركز- في بيان تلقته "نبأ نيوز" قائلاً: نحن في حاجة إلى نشر وتعميم وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان، فهي الوسيلة التي يمكن بها مواجهة كل صنوف وأنواع الانتهاكات التي يتعرض لها الإنسان و يتعرض لها الأطفال و تتعرض لها المرأة بوجه خاص لأنها تتعرض لعنف مركب.. عنف بسبب الثقافات البالية المكونة للعادات والتقاليد البالية والتي تتعرض لها المرأة من قبل المجتمع ، وعنف الرجل الذي سيطرة عليه تلك الثقافة التي أصبحت لدى معظمهم جزء من مكوناته الشخصية وسمة الرجولة والانتماء القبلي...الخ. كما دعا كل قوى التحديث وسمو العلاقة الإنسانية، والفكر الإسلامي المستنير والمعتدل لتوحيد الجهود وتشديد النضال لمواجهة كل مخلفات وصنوف الثقافة الإقطاعية والكهنوتية والبالية والمساهمة والمشاركة والتفاعل الايجابي مع كل الجهود والأنشطة والفعاليات التي تستهدف نشر ثقافة حقوق الإنسان والفكر الإسلامي المعتدل والمستنير الذي يناهض ويرفض العنف والتطرف ويدعو إلى التراحم والتسامح والمحبة والسلام والتفاهم والتعاضد والود وحب الإنسان لأخيه الإنسان.