اتخذت مناسبة عيد الأضحى المبارك لدى أبناء الجاليات اليمنية والمسلمة في مناطق ديربورن وديترويت وهامترامك بولاية متشجن ومناطق أخرى طابعاً مميزاً لإظهار الفرحة والسرور: الثياب الجديدة، والابتسامات المشرقة، والأطباق الشعبية- كانت أولى مظاهر استعداداتهم الاحتفالية بهذه المناسبة الدينية الجليلة التي يبتهج بها المسلمون في كافة ربوع الأرض. فقد تبادل أبناء الجالية اليمنية والمسلمة جميعاً التهاني والتبريكات خلال فترة العيد مع أهاليهم وأسرهم وأقربائهم في ربوع الوطن، فتلك تحتل دائماً الأولوية لدى المغتربين اليمنيين.. وكذلك تبادلوا التهاني والتحايا مع كل من حولهم من الناس، وحرصوا على أظهار الفرح بينهم وبين الآخرين من أبناء المجتمع داعيين الله تعالى أن يعيد هذه المناسبة الغالية عليهم وعلى الأمة الإسلامية، وعلى شعوبهم وجميع المسلمين بالخير واليمن والسلام الدائم. كما حرص الكثير من المسلمين في الولاياتالمتحدة على إقامة صلاة العيد في المساجد، حيث توجه الناس إلى المساجد المجاورة للمشاركة في إقامة الصلاة.. ثم شاركوا أفراد عائلاتهم وأهاليهم وأصدقائهم فرحة العيد بالتزاور مع أنواع الحلويات والكيك والمشروبات وأصناف المأكولات الشهية.. وكان للحوم الأضاحي حضوراً مميزاً هذا العيد، فقد خرجت أعداد كبيرة من المغتربين إلى مزارع الأغنام والأبقار لشراء الأضاحي، وتم ذبح الأبقار والأغنام وتوزيع لحومها على الفقراء والمحتاجين من الأسر الضعيفة المدخول.. ويعتبر عيد الأضحى بالنسبة للمسلمين في أمريكا شبيه لغيرهم من المسلمين في دول العالم، وهو الاحتفال نفسه ببلوغ مناسك الحج. ويعطي المسلمين الأمريكيين أهمية بالغة للحج ويطمحون إلى أداء الفريضة التي تعتبر الركن الخامس للإسلام لمن أستطاع إليه سبيلا. وقد كان هناك دور ملحوظ لبعض المنظمات الخيرية الإسلامية الأمريكية في مختلف الولايات التي قامت بجمع التبرعات من المال والأضحية للإنفاق على فقراء المسلمين في الولايات وفي خارجها. وفي خطبة العيد حرص الخطباء على حث المسلمين على الرحمة والشفقة والتعاون والتمسك بأوامر الله والابتعاد عن الرذيلة والتعامل الحسن مع كل الناس. ونقل الخطباء صورة عن يوم عرفة وعظمته في الإسلام وأهمية ذلك اليوم في نفوس المسلمين، ووجهوا جميع الإخوان بإظهار مظاهر الفرحة والابتسامة في مثل هذه المواطن الدينية وإدخال الفرح والسرور على كل الأهالي والأصحاب والمجتمع من حولهم، والمحافظة على جسور الإخاء والمحبة والتعاون بين أبناء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. وابتهلوا بالدعاء كثيراً لنصرة الفقراء والمحاصرين في غزة الفلسطينية التي تعيش تحت الحصار الإسرائيلي. وفي المناسبة العطرة هذه- عيد الأضحى المبارك- تبادل أبناء الجاليات اليمنية والعربية الإسلامية التهاني والتبريكات.. ونظم رؤساء ومسئولين الجاليات اليمنيةالأمريكية وأبنائها زيارات متبادلة مع بقية الجاليات العربية والإسلامية. وقد أكدت قيادات ووجهاء في صفوف المغتربين في هذه المناسبة عن بالغ الفرحة والسرور بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وان المغتربين اليمنيين في ولاية متشجن يقدمون أحر التهاني والتبريكات إلى كل أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج والقيادة السياسية ممثلين بفخامة المشير على عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله، متمنيين أن تعود ذكرى الأضحى والعام الجديد والجميع في خير وأمن وسلام ومودة واطمئنان. وأشاروا إلى عظمة الفرحة والابتهاج لما آلت إلية اليمن اليوم من تقدم في عدة مجالات وأمن واستقرار كبير، داعين المولى عز وجل أن يحفظ الوطن من كل مكروه، مؤكدين وقوفهم جنباُ إلى جنب مع كل القضايا التي تخدم المصلحة العامة للوطن وتعزز أمنه واستقراره وتخدم مستقبل الأجيال. وشددوا على ضرورة تفعيل دور المغتربين في دعم القضايا الوطنية الوحدوية والهادفة إلى إصلاح نظام الحكم في البلاد، ومشاركتهم الفعالة في مسيرة بناء يمن جديد ومستقبل أفضل لكل اليمنيين، معربين أيضاً عن تهانيهم وتبريكاتهم للأمتين العربية والإسلامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك.