أفادت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسيّل بأنها تعاقدت على استئجار أربع سفن لمدة عشرين سنة، لنقل الغاز الطبيعي لمصلحة شركة «توتال» للغاز والطاقة، الشريك الرئيس في مشروع تصدير الغاز اليمني. وأوضح مصدر في الشركة أمس السبت في حديث إلى «الحياة»، أن السفن «ستسلّم شحنات الغاز إلى محطات مختلفة في العالم، وفق عقود البيع والشراء الطويلة الأجل المبرمة مسبقا مع شركات «سويز» و«كوغاز» و«توتال للغاز والطاقة»، إذ ستغادر ميناء بلحاف على البحر العربي سفينة واحدة كل 3 و 4 أيام بمعدل نحو 100 مرة في السنة. وأشار إلى أن شركة «ميتسوبيتشي» بنت سفينتين للغاز الطبيعي لشركة «ميسك»، فضلاً عن سفينتين أخريين بنتهما شركة «سامسونغ» الكورية الجنوبية لشركة «إي بي مولر ميرسك»، لافتاً إلى أن الناقلات التابعة للشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسيّل «مزودة بمعدات الدفع الكهربائي الثنائية لوقود الديزل والتي تتسبب بانبعاثات أقل وتتمتع بكفاءة أفضل لجهة الأداء واستهلاك الوقود، مقارنة بالناقلات المسيرة بالبخار». وكشف أن شركتي «كوغاز» و«سويز» ستخصصان ثمانية سفن أخرى لنقل شحنات الغاز الطبيعي الخاصة بها من مبيعات اليمن، وفق اتفاق البيع والشراء الطويل الأمد. وتوجه وزير النفط والمعادن اليمني رئيس مجلس إدارة الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسيّل أمير سالم العيدروس، إلى اليابان أول من أمس، في زيارة يشارك خلالها في حفل إنجاز تصنيع الناقلة وتسميتها في شركة «ميتسوبيشي» في مدينة ناغازاكي اليابانية، التي ستنقل الغاز من بلحاف إلى الولاياتالمتحدة لمصلحة شركة «توتال للغاز والطاقة». وأطلق على السفن المصنعة في اليابان أسماء «سيري بلحاف» و»سيري بلقيس»، أما السفن المصنعة في كوريا فسيطلق عليها اسما «ميرسك مأرب» و«ميرسك أروى». وأشار العيدروس إلى أنه سيعقد لقاءات مع رؤساء عدد من الشركات اليابانية العاملة في مجال النفط والغاز، تتناول الفرص الاستثمارية والميزات التي يوفرها قانون الاستثمار اليمني في مجال النفط والمعادن والغاز. ومن المقرر أن يبدأ اليمن في أيار (مايو) المقبل في تصدير الشحنة الأولى من الغاز، بعد تدشين المرحلة الأولى من المشروع بتوصيل الغاز الطبيعي من حقول صافر إلى منطقة ميناء بلحاف على ساحل البحر العربي جنوباليمن. ولفتت الشركة اليمنية في لقاء صحافي الأسبوع الماضي، «إلى تحقيق تقدم في مشروعها تزيد نسبته على 86 في المائة». وعزت التأخير في بدء التصدير إلى «ظروف السوق التنافسية الشديدة في الأعمال الإنشائية في مجال النفط والغاز في المنطقة». وأكد المدير العام للشركة جويل فور، انتهاء الأعمال الإنشائية لخط أنبوب الغاز الممتد من صافر في محافظة مأرب، إلى محطة التسييل في منطقة بلحاف في محافظة شبوة، والبدء في الاختبارات التجريبية لعدد من مكونات المشروع والأجهزة والمعدات الأخرى للتأكد من سلامتها. وأعلن أن المشروع «أمّن 700 فرصة عمل فضلاً عن وظائف أخرى في الشركات الخدمية التابعة للشركة الأم».