أكد لحسون صالح مصلح- وكيل محافظة الضالع- ل"نبأ نيوز" أنه ليس من حق أي شخص الحديث عن التصالح والتسامح خارج إطار الوحدة، وأن الوطن عاش عمليات التصالح والتسامح مرتين! وقال لحسون صالح: "لا يوجد أي تسامح أو تصالح يمكننا الحديث عنه الآن، لأننا قد عشنا عمليات التصالح والتسامح مرتين، الأولى عام 1990م عند إعلان وحدة الوطن"، مؤكداً: "أنه بدون الوحدة التي جبت ما قبلها فأنه ليس من حق أي شخص أن يحلم بتصالح وتسامح، لأننا من أجل الوحدة قبلنا كل شيء". وأضاف: "أما المرة الثانية فقد كانت بعد حرب 1994م عند إعلان قرار العفو العام من قبل رئيس الجمهورية حفظه الله". وتأتي تصريحات وكيل الضالع رداً على ما تثيره هذه الأيام بعض التيارات الانفصالية من حديث حول تحضيرات لإقامة مهرجانات لمصالحة أبناء المحافظات اليمنية الجنوبية، واستغلال ذلك في تسويق مشاريعها التشطيرية، والتحريض على الفتن وممارسة العنف، في محاولة لإعادة الجنوب إلى دوامة العنف التي قدم منها حملة تلك الدعوات. وكان لحسون ص نجل الشهيد صالح مصلح حذر في تصريح بنفس المناسبة من العام الماضي منظمي ما يسمى بلقاء التسامح والتصافح في اليمن من المتاجرة بدماء والده الشهيد صالح مصلح وكل الشهداء الذين سقطوا في أحداث 13 يناير 1986م الذي شهد الجنوب حينها، رافضاً المهرجان الذي هدف الداعين إلى إقامته غداً الأحد لتذكير أسر الضحايا بالمأساة والوصول إلى أهداف سياسية لخلق اصطفاف جنوبي لا يخدم الوطن. وقال المقدم لحسون صالح مصلح- الذي كان والده وزيراً لدفاع الشطر الجنوبي أبان مجزرة 13 يناير: إن كل القائمين على المهرجان والداعين إليه هم أساساً من القتلة والمجرمين الفارين في الخارج بعد ارتكابهم جريمة 13 يناير 1986، مؤكداً أنهم يحاولون اليوم أن يتكتلون من جديد لتنفيذ عمل إجرامي آخر، داعياً الجميع إلى رفض مثل هذه الاستفزازات. ووصف لحسون المهرجان بالمهرجان الزائف كونه لا يخدم استقرار الوطن ولا يخدم أسر الشهداء، قال: المهرجان خالٍ من أية خدمة إنسانية يمكن أن يقدمها للشهداء أسرهم، شيراً إلى أن المهرجان محاولة متكررة من أصحاب الوجوه القبيحة لخلق اصطفاف جنوبي والتذكير بأنفسهم. وتساءل نجل وزير الدفاع في حكومة الشطر الجنوبي السابق إبان اندلاع أحداث 13 يناير 1986- صالح مصلح الذي كان أحد ضحاياها عن ما يجري اليوم من تسامح وتصافح بين من ومن.. وأبدى استغرابه أن تأتي الدعوة للتسامح في الوقت الذي تعيش فيه البلد حالة تسامح وتصالح منذ وصول الرئيس علي عبد الله صالح إلى سدة الحكم وأكدها في ال 22 من مايو 90م بإعلان الوحدة اليمنية وقيام الجمهورية في ال 22 من مايو 1990م والذي بقيامها أغلقت كل ملفات الصراعات السياسية وفتح صفحة جديدة من التسامح والتصالح. وقال المقدم لحسون: كيف لهؤلاء أن يتحدثوا اليوم عن لقاء للتسامح والتصالح بينما لا تزال أسر المفقودين في أحداث 13 يناير لا تعرف حتى الآن مصير ذويهم ولا قبورهم،متسائلاً: ماذا سجل الشهداء والمفقودين وماذا يتساءلون من هكذا لقاء. وعبر نجل الشهيد صالح مصلح عن مخاوفه مما تحمله الدعوة من أهداف ونوايا إلى التسامح بعيداً عن المؤسسة الرسمية، وثمن توجيهات الرئيس علي عبد الله صالح بتحسين أوضاع أسر الشهداء ومناظلي الثورة اليمنية وإدراجهم ضمن استراتيجية الأجور في مرحلتها الأولى والثانية. ونقلت أسبوعية شمسان المستقلة عن المقدم لحسون صالح مصلح قوله: نقول لأصحاب الوجوه القبيحة التي لفظها اليمن والتي تحاول أن تذكرنا بنفسها من خلال استغلالها لقضايا الناس الحقوقية وتحويلها إلى قضايا سياسية بدأت بقضايا المتقاعدين واليوم تحاول الانتقال إلى مربع آخر تستغل فيه قضية الشهداء والمفقودين.. مخاطباً أصحاب هذه الدعوات بالقول: مخططاتكم مصيرها الفشل واليمن كبير لأن القيادة الحكيمة في اليمن حلت الكثير من القضايا فموتوا بغيظكم.