علمت "نبأ نيوز" من مصادرها في فرنسا، أن سلطات مطار "مرسيليا" منعت طائرات الخطوط الجوية اليمنية من الهبوط في المطار، عقاباً للشركة لعدم التزامها بالنظام، ولسوء إدارتها، وتلبية لمطالب متظاهرين.. وقالت المصادر: أن سلطات مرسيليا اتخذت قرارها في أعقاب قيام عدد كبير من القُمريين- أبناء جزر القمر- بتنفيذ مظاهرة داخل المطار احتجاجاً على عدم انضباط مواعيد الشركة، وفوضى الحجوزات، وعراقيل مختلفة قالوا أن المسافرين على متنها يتعرضون لها، وبعد أن وصلوا المطار ولم يجدوا مقاعداً، رغم تأكيدهم الحجز قبل ذلك بساعات قليلة. وتعتبر جزر القمر إحدى المحطات الجوية التي استحدثتها الشركة مؤخراً بالتزامن مع موسم حج بيت الله الحرام، غير أن المصادر تؤكد: أن مكاتب اليمنية في معظم دول العالم التي تتعامل معها تواجه مشاكلاً في ضبط الحجوزات، إذ غالباً ما تقوم بالحجز لأعداد كبيرة من المسافرين خارج الطاقة الاستيعابية، علاوة على السماح لمسافرين بالصعود بغير حجوزات وعلى أساس من المحسوبية، الأمر الذي يفاجأ العشرات في كل مرة بعدم وجود مقاعد لهم، وتسود حالة من الفوضى والضجيج. وتؤكد المصادر أن المشرفين التابعين للشركة، وفي محاولة لاستيعاب بعض الفائض يقومون بإحراج بعض العوائل ومطالبتها بوضع أطفالها في أحضانها للسماح لركاب كبار بالجلوس في مقاعدهم، رغم أن الأطفال مدفوع لهم ثمن تذاكر. جدير بالذكر أن شركة طيران اليمنية، واجهت طوال الأشهر القليلة الماضية حملات نقد إعلامية واسعة للفوضى السائدة فيها- خاصة أبان تسفير الحجاج اليمنيين في الموسم الفائت، وعدم الإيفاء بالتزاماتها، وتركهم في المطارات السعودية لأيام عديدة، لانشغالها بتسفير حجاج دول أخرى فتحت محطات في دولها فخلال تلك الفترة، بينها جُزر القمر، وهو الأمر الذي ضاعف من حالة الاستياء الشعبي، بان تولي الشركة موضوع المكاسب المادية الاعتبار الأول على حساب مصالح المسافرين وراحتهم وثقتهم. وفي ظل عدم تغييرها شيئاً من أوضاعها رغم كل تلك الانتقادات، فإن المراقبين الاقتصاديين يعتقدون أن هذا التدهور الخطير في أوضاع اليمنية ينذر بعزوف المسافرين عن السفر على متن طائراتها، وإمكانية تكبدها خسائراً مادية فادحة!