جدد اللواء مطهر رشاد المصري- وزير الداخلية- دعوة الرئيس علي عبد الله صالح لتطوير نظام الجامعة العربية وتكويناتها وإنشاء مركز دولي لمكافحة القرصنة البحرية، مشيراً إلى جهود اليمن من أجل التحضير لعقد مؤتمر إقليمي بحري بهدف تعزيز التعاون الدولي لمكافحة ظاهرة القرصنة البحرية، والسعي لتوفير الإمكانات اللازمة لدعم جهود اليمن الرامية للقضاء على القرصنة وتأمين خطوط الملاحة الدولية في خليج عدن وبحر العرب. ودعا وزير الداخلية- في كلمته بالدورة إل26 لمجلس وزراء الداخلية العرب التي بدأت أعمالها صباح الأحد بالعاصمة اللبنانية بيروت- إلى تعزيز أواصر التعاون الأمني العربي من خلال نقل وتبادل المعلومات عن الجماعات الإجرامية وتسخير كافة الإمكانيات المتاحة لرفع مستوى قدرات الدول العربية لمواجهة الجريمة. وأكد المصري على ضرورة السعي لإبرام اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب تضم في نصوصها تعريفا شاملا للإرهاب يتفق مع مضامين ومبادئ القانون الدولي يصون سيادة الدول ويحرم الاحتلال وحق الشعوب في تقرير مصيرها وكفاحها المسلح ضد الاحتلال الأجنبي. وشدد وزير الداخلية على أهمية إنهاء بؤر التوتر في مختلف دول العالم خصوصا منطقتي الشرق الأوسط والقرن الإفريقي ومعالجة أسباب التوتر ومنها الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية ومنع التدخل في الشؤون الداخلية، مؤكدا وقوف اليمن إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لنيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف. ولفت اللواء الركن مطهر رشاد المصري إلى إن ظاهرة القرصنة البحرية التي برزت بشكل واضح في المياه الدولية في خليج عدن والبحر العربي, أصبحت تشكل خطرا على الملاحة البحرية والاقتصاد العالمي والسلم الدولي". وقال وزير الداخلية: "إن مجلس وزراء الداخلية العرب يظل السياج الحصين لحماية طموحات الشعوب العربية وتحقيق الأمن والاستقرار وخلق روح التعاون الأمني وانتهاج السبل الكفيلة بتحقيق الاتفاقيات والاستراتيجيات العربية المعتمدة في عدة مجالات ومنها تسليم المجرمين ومكافحة جرائم الإرهاب والمخدرات". واعتبر وزير الداخلية انعقاد هذا المؤتمر فرصة لمناقشة وتقييم مستوى تنفيذ التوصيات الصادرة عن المؤتمرات والاجتماعات التي نظمتها الأمانة العامة للمجلس خلال العام الماضي 2008م وإصدار القرارات المناسبة إزائها، مشيرا إلى أن ما تمر به الأمة العربية اليوم يستدعي توحيد الصفوف وتكاتف الجهود بين الأشقاء بما يمكنهم من مواجهة التحديات الجمة في شتى جوانب الحياة الاجتماعية والفكرية والاقتصادية والأمنية والسياسية. وأضاف: "إن العالم يشهد تزايدا ملحوظا في مختلف أنواع الجرائم التي تقلق الأمن والسكينة العامة وتهدد الاستقرار والسلم الاجتماعي على كافة الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية"، مؤكدا أن انتشار الجريمة وتعقيداتها إنما هي نتاج للعوامل المتعددة التي تحيط بالمجتمع وتخلق أنماطا جديدة للإجرام المنظم الذي يزعزع امن واستقرار المجتمع. وأكد الوزير المصري في ختام كلمته التزام اليمن بالعمل والتنفيذ لما يصدر عن هذا المجلس من اتفاقيات وقرارات وتوصيات واستراتيجيات تخدم مسيرة التعاون الأمني العربي المشترك. عن/ سبأ