استمرت فعاليات الأسبوع الثقافي الحادي عشر في ذكرى دخول الإمام أبي بكر العدني بن عبد الله العيدروس إلى عدن، والذي ينظمه مركز الإبداع الثقافي للدراسات وخدمة التراث تحت شعار: من أجل تصحيح المفاهيم الخاطئة نتيجة التراكمات السلبية وإعادة ترتيب الأمة على ثوابت الكتاب والسنة والأخلاق. وفي هذا الصدد أقامت مدرسة الفتيان لتحفيظ القرآن الكريم بمسجد الإمام العراقي مساء السبت الحفل السنوي في ذكرى حوليتي الإمام العراقي والمشيني وكذا حفلها التكريمي السنوي الثاني عشر وذلك بحضور الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية الداعية والمفكر الإسلامي العلامة أبو بكر العدني بن علي المشهور. بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى فضيلة الشيخ صالح محمد القاضي إمام المسجد كلمة ترحيبية أكد فيها على أهمية إحياء هذه المناسبات لأن هؤلاء العلماء والصالحين هم ورثة الأنبياء والمرسلين وأن محبتهم أمر بها الله ورسوله. بعد ذلك ألقى العلامة أبو بكر المشهور كلمة أكد فيها على ما قاله الشيخ القاضي بأن هؤلاء الرجال لهم قيمة ويجب أن يخلدوا ويذكروا دون منازعات وصراعات لما ورثوا من علم وفضائل وأخلاق مستمدا من ثوابت الشريعة وما لعلمهم من أهمية لاتصالهم بالإرث النبوي الأبوي وكما نبه لقضية الخلافات والصراعات والمنازعات التي يشهدها واقعنا المعاصر بين الطوائف والأحزاب، داعياً إلى التمسك والعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ومهاجمة أعداء الإسلام الحقيقيين الذين يحرصون على هدم الأمة وتصدعها ناشرين فيها الظلم والفساد وإنما يشهده الواقع من عداء وتنازع ما هو إلا امتدادا لصراع قديم قدم سيدنا آدم وإبليس أي أنه صراع بين الخير والشر استمر ذلك الحال من عصر إلى عصر وصولا إلى عصر سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى عصر الصحابة وما دار فيه من أحداث ومؤامرات وفتن. ودعا في كلمته الأمة والعلماء إلى تصحيح الأوضاع والمفاهيم ملفتاً إلى ما عانته هذه المدينة (عدن) خصوصاً من استعمار في الماضي بكافة أشكاله ولكن بحمد استمرت الدعوة ولم تضمحل أما استمرار الفتنة فهو عائد لاستمرار وخلود إبليس. وأشار العلامة المشهور على وجوب استمداد اعلم من منبعه الصحيح المتصل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى جانب علم الخدمات الذي اقتصر مجتمعنا عليه في خططه التعليمية. هذا وقد ألقى الداعية أحمد عمر بافضل محاضرة في مسجد الإمام العيدروس بعد صلاة المغرب استعرض فيها أمجاد أسلافنا من الصحابة ورجال العلم على ممر العصور. من جانب آخر افتتحت صباح أمس السبت بمسجد الإمام العيدروس مناقشة عدد من أبحاث الدفعة العاشرة من أربطة التربية الإسلامية ورباط الإمام العيدروس , و بحضور الداعية والمفكر الإسلامي العلامة أبو بكر العدني بن علي المشهور، أدار الجلسة: أ. خالد علوي السقاف، و أ. رضوان شيخ، وأ. مرتضى بن طاهر. حيث بدأ المناقشة الطالب/ عبد القادر حسن الحبشي، خريج المعهد الوطني قسم محاسبة، ببحث بعنوان: أحكام القروض في الشريعة الإسلامية، طارحا أهم المسائل التي تتعلق بالقروض وأحكامها وما يجب على المسلم فهمه تجاهها. ثم قدم الطالب حسين سعد الخطيب، خريج الإعلام، بحثا بعنوان: الحركة الإعلامية في مدينة تريم الغناء، أستعرض فيه الحركة الإعلامية في مدينة تريم قديماً وحديثاً موضحاً أهم مظاهرها وعوامل تطورها والمراحل التي مرت بها، وبعد ذلك قدم الطالب عبد الله عمر الكاف خريج كلية الهندسة قسم اتصالات بحثاً بعنوان: الإكتفاء الذاتي في الإسلام وضح فيه أهمية الاكتفاء الذاتي وما يمكنه أن يحققه من ازدهار في الاقتصاد الإسلامي مبيناً الطرق المناسبة لتحقيقه كاستغلال الموارد المتاحة وضرورة التخطيط وتهيئة الطاقات البشرية. بعد ذلك قدم الباحث محمد أحمد باحميد خريج كلية الآداب قسم صحافة وإعلام بحثاً بعنوان: المسيخ الدجال وبصماته في العالم المعاصر، تطرق فيه إلى فتنة المسيخ وبصماته والتي أصبحت ظواهرها تلوح في أفق الحياة بمختلف مجالاتها. وبعد صلاة العصر استأنفت مناقشة أبحاث التخرج والتي أدار جلستها كلا من: أ. عبد العزيز السقاف وأ. خالد السقاف، وأ. أحمد بافضل، حيث بدأت ببحث الطالب عيدروس علوي العيدروس خريج كلية الهندسة قسم ميكانيكا المعنون بدرّ السحابة فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم صغيراً من الصحابة، ترجم فضل كوكبة من الصحابة الذين صاحبوا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم منذ صغرهم مستعرضاً لجملة من جوانب حياتهم ومكانتهم عند الرسول الكريم. واختتم الجلسة الطالب علي حسين السقاف الطالب في كلية الآداب قسم الآثار ببحثه الذي بعنوان: إرشاد الأماجد إلى بعض من أحكام المساجد موضحا في بحثه مكانة المساجد ودورها وأهميتها في التوعية والتعليم وبناء أفراد المجتمعات مستدلا بالكثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة.