في أول حادث من نوعه تشهده مدينة تعز منذ عقود، أكدت مصادر محلية ل"نبأ نيوز" أنه تم مساء أمس الأحد اختطاف المواطن سمير عبد الملك من مقر عمله في المعهد الوطني بتعز، والذي يقع في قلب المدينة، واقتياده إلى جبال شرعب مكبلاً. وأكد وجهاء واعيان من تعز ل"نبأ نيوز" أن الخاطفين هم من قرى تابعة لدائرة محافظ تعز، إلاّ أنهم لحد الآن لا يعلمون أسباب ودوافع الاختطاف خاصة وأن المختطف موظف مدني، غير أن تحركات أمنية تجري الآن بعد أن أخفقت الوساطات القبلية، ونوهت إلى أن المختطف اتصل مرة واحدة، وتبين من اتصاله أنه في حالة صعبة وقالت المصادر: أن وجهاء واعيان مدينة تعز أبدوا تعاطفاً واسعا مع المختطف، وقد تجمعت الفعاليات الاجتماعية المختلفة اليوم الاثنين في منزل الشيخ مجيد محمد عبد الفتاح – شيخ الأعبوس- كون المختطف من أبناء الأعبوس- واستنكروا هذه الظاهرة الغريبة، وقالوا أن مدينة تعز لم تعرف الاختطافات منذ عهد الدولة الرسولية، وطالبوا السلطات- وخاصة محافظ تعز الذي ينتسب الخاطفون إلى دائرته- بمزيد من الجهود لإطلاق سراح المختطف. وفي تصريح ل"نبأ نيوز"، أدان الشيخ مجيد محمد عبد الفتاح الحادث، واعتبر ظاهرة الاختطافات هي ظاهرة شاذة على أبناء مدينة تعز، لكونها مدينة المثقفين والعلماء، ولم يسبق لها أن شهدت حادثاً كهذا. وطالب السلطات بمضاعفة جهودها لإطلاق المختطف سريعاً، وبغير أي تسويف أو مماطلة.