تزامنا مع الذكرى السادسة على الاحتلال الصهيو- أمريكي للعراق صبيحة التاسع من ابريل 2003م، أكد الباحث العراقي - د.قيس محمد نوري- أن المقاومة الشعبية الوطنية في العراق هي أسرع مقاومة شعبية نشأت لمواجهة المحتل. وعزا الدكتور نوري إلى المحللين العسكريين والسياسيين في العالم الذين يعتبرون أن المقاومة العراق أسرع مقاومة نشأت لمواجهة الاحتلال، حيث إنها بدأت في اليوم الأول بعد إعلان احتلال العراق في التاسع من أبريل 2003م. وارجع الدكتور نوري سر السرعة التي تميزت بها المقاومة الشعبية العراقية إلى التحضيرات التي باشرتها القيادة السياسية العراقية قبل فترة طويلة من الحرب، والتي تمثلت في بعض مفرداتها بإعداد الشعب للمواجهة الحتمية القادمة، فكانت هناك مناهج التدريب العسكري المنظم الذي شمل كل قادر على حمل السلاح دون استثناء، من طلبة الكليات مروراًً بالقيادات الوسطية والفرعية والوزراء وصولاً لأعضاء القيادة السياسية للدولة. وقال الباحث نوري- في ندوة نظمها المركز اليمني للدراسات التاريخية وإستراتيجية المستقبل (منارات)، حول (المشهد الراهن للمقاومة في الوطن العربي.. العراق أنموذجاً) مساء اليوم الثلاثاء: إن المقاومة العراقية المسلحة للاحتلال الأمريكي للعراق لم تكن تنطلق من ردة فعل نتيجة للاحتلال، بل لقد مثلت المقاومة امتداداً للمشروع النهضوي العربي الذي بدأت ملامحه تتضح منذ الهجمة الاستعمارية الغربية الأخيرة منتصف القرن الماضي والتي أسفرت عن زرع الكيان الصهيوني في جسد الأمة. وأكد: أن تأثيرات نجاح المقاومة وانتصارها سوف لن يكون محصوراً في بيئتها الجغرافية القطرية.. إن تداعيات انتصارها ستكون عربية بلا شك..وإنسانية على مدى أوسع. وحدد استراتيجية المقاومة العراقية بالاتي: 1. استمرارية المقاومة طالما كان هناك احتلال وبأي صيغة, وعلى أي جزء من ارض العراق وبغض النظر عن القرارات الأمنية اللاحقة للاحتلال. 2. شرعية المقاومة , وحقها في العمل العسكري وغيره, وبالتعرض القتالي على قوات الاحتلال , إفراد ومعدات ومجمعات ومنشئات ومعسكرات ومقرات وهيئات وخطوط إمداد ومرافق خدمات ومساندة ومراكز امن مساعدة وغيرها. 3. شرعية وواجب التعامل القتالي مع المتعاملين والعملاء إفراداً وأحزاباً وهيئات وغيرها من العناوين والمسميات. 4. منع وعرقلة جهد الاحتلال من التصرف والتمكن والاستغلال, كيفما كان شكله لثروات ومرافق وممتلكات العراق وبالطرق والصفة التي تقتضيها متطلبات تحقيق الهدف (عسكرية أو إدارية أو فنية). 5. تعميم المقاومة المسلحة على أرض العراق كلها وبفعل ومشاركة العراقيين كلهم والتأكيد على واجبهم وحقهم المتكافئين في المقاومة وتحرير العراق تحت أي عنوان أو مسمى. 6. العمل على تحقيق تشكيل جيش تحرير العراق , كتطوير في عمل المقاومة لتحرير العراق. 7. عدم التعويل على احتمالات الدعم من قبل الأنظمة العربية لأسباب مرتبطة بطبيعة النظام الرسمي العربي بمجملة , وبالأخص الدول العربية المحيطة بالعراق . 8. الإيمان بواجب وحق الجماهير العربية في الانخراط بالمقاومة العراقية المسلحة على قاعدة المسئولية والحق القوميين, وغير المتعارض مع مسئولية وحق العراقيين, المؤسس على قاعدة الوطنية العراقية. كما تحدث الدكتور نوري عن المنهاج السياسي والاستراتيجي للمقاومة العراقية ورؤية المقاومة لعراق ما بعد التحرير ورؤية المقاومة لشكل العلاقات الدولية. للإطلاع على المحاضرة كاملة: المقاومة الوطنية العراقية.. المنطلقات والأبعاد الإستراتيجية