افتتح المؤتمر الشعبي العام- الحزب الحاكم- صباح اليوم الثلاثاء أعمال الدورة الثانية من المؤتمر العام السابع، الذي يعقده تحت شعار: (معاً من أجل مواصلة مسيرة التطور الديمقراطي، والتنموي والاصلاحات اللا مركزية). ويشارك في المؤتمر نحو 7.500 مشاركاً ومشاركة، فيما حضر جلسته الافتتاحية- التي ترأسها ترأس الرئيس علي عبد الله صالح- عدد كبير جداً من سفراء ودبلوماسسي البلدان العربية والأجنبية الممثلة في اليمن، فضلاً عن ممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية، والمنظمات المدنية، ووسائل الاعلام المحلية والخارجية. وقد تم استهلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام بأوبريت فني عبرت كلماته عن روح التآخي والوحدة بين أبناء الشعب اليمني، وتفاخرت بامجاد اليمن الحضارية، وبمنجزاتها العصرية، ومسيرة قائدها الظافرة.. وفي كلمته الترحيبية، أكد عبد ربه منصور هادي- نائب رئيس الجمهورية، النائب الأول لرئيس المؤتمر والأمين العام- أن "الوحدة الوطنية راسخة رسوخ جبال اليمن الشامخة، وهي من القوة والمنعة ما يجعل تلك الأعمال التخريبية الخارجة عن الدستور والقانون مجرد زوابع وسحابة عابرة.. أما الوحدة فتحرسها إرادة شعب لا يقهر". وقال: "إننا في مؤتمرنا هذا نؤكد أن الثورة ونظامها الجمهوري الخالد والوحدة والديمقراطية ثوابت وطنية لا يمكن المساس بها من أي كان وسوف يكون أبناء الشعب اليمني جميعاً له بالمرصاد؛ وأي تباينات أو خلافات فيمكن حلها بالحوار واستيعابها في إطار نهجنا الديمقراطي بتعبيراته المجسدة في التعددية السياسية والحزبية وحرية الرأي والتعبير والتداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الإنسان". كما أكد على أن الأهمية التي يكتسبها انعقاد هذا المؤتمر في دورته الثانية تكمن في "كونه يأتي في ظل الظروف الراهنة، وما أفرزته من أوضاع بالغة الحساسية والدقة سياسياً وإقتصادياً واجتماعياً تتقاطع فيها المعطيات الداخلية بالخارجية، وتتجلى أبعادها السلبية فيما يواجهه الوطن اليوم من صعوبات وتحديات وتآمرات تستهدف إنجازات ومكاسب الثورة اليمنية الخالدة (26 سبتبمر و14 أكتوبر) وفي مقدمتها منجز الوحدة المباركة". وأضاف: "تلك المؤامرات والأعمال التي تقف وراءها بقايا قوى الماضي الإمامي والاستعماري والتشطيري المتخلف والمقيت، متوهمة أن بإمكانها إعادة الوطن إلى تلك العهود التي في سبيل الانتصار عليها وتجاوزها قدم شعبنا أغلى التضحيات وقوافل الشهداء وروى بالدماء الطاهرة لأبنائه الشرفاء شجرة الحرية فأثمرت الاستقلال والجمهورية والوحدة والديمقراطية". وأكد قائلاً: "إن شعبنا اليوم قادر أكثر من أي وقت مضى على مواجهة كل التحديات والنتوءات التي لا هدف لها ولا غاية سوى إثارة الفتن وإشاعة الفوضى مستهدفة الوحدة الوطنية لشعب ال22 من مايو العظيم، بما تثيره من ثقافة الكراهية والحقد والبغضاء لتنفيذ دسائسها ومخططاتها التآمرية.. وعلى ذلك النحو الذي شهدناه في أعمال التخريب من قبل مثيري الشغب الواقعين تحت تأثير تلك العناصر الموتورة والمأزومة في بعض المحافظات وهي بالتأكيد أعمال تبين حقيقة دعاة التمزق والتشرذم والمناطقية والسلالية والعنصرية". وأشار إلى "إن المؤتمر الشعبي العام وهو يعقد الدورة الثانية لمؤتمره العام السابع يؤكد لشعبنا أنه سيظل وفياً وحارساً أميناً على المبادئ العظيمة للثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر) التي ناضلت من أجلها الحركة الوطنية اليمنية وفي صدارتها الوحدة والديمقراطية، وسيظل المؤتمر الشعبي العام المعبر الأمين والصادق عن آمال وطموحات اليمنيين وتطلعاتهم في حياة حرة كريمة وعزيزة". وقال أيضاً: "إن ما يفخر به كل أعضاء المؤتمر وأنصاره أن المؤتمر الشعبي العام كان صاحب السبق في العمل من أجل إعادة تحقيق وحدة الوطن اليمني وبناء الدولة اليمنية المؤسسية الحديثة على النهج الديمقراطي وسيواصل العمل بكل الجهد والإخلاص من أجل صنع حاضر اليمن الجديد ومستقبل أبنائه الوضاء بالرقي والتقدم والرفاهية ماضياً نحو تحقيق كل الغايات المنشودة بقيادة زعيمه وقائده، باني نهضة اليمن الجديد وصانع وحدته فخامة الأخ الرئيس المناضل علي عبدالله صالح، الذي بحكمته ونظرته الثاقبة سوف يتجاوز شعبنا كافة التحديات والأخطار وسيستمر المؤتمر بقيادته صمام أمان مسيرة شعبنا نحو الغد الأفضل".