كشفت مصادر مطلعة ل"نبأ نيوز" أن عنصراً قيادياً في الحراك الانفصالي القاعدي يعمل في أحد البنوك الحكومية قام باستغلال مركزه الوظيفي لصالح الأنشطة الانفصالية، كما واختلس مبلغاً يزيد عن (30) مليون ريال، غير أن إدارة البنك آثرت القيام بتسويات مع المذكور، وأعادته لوظيفته، وسط تكتم شديد خشية الفضيحة، ودونما أي اكتراث للجوانب الأمنية. وأفادت المصادر: أن المذكور- من أبناء محافظة الضالع- كان مسئولاً عن التحويلات الخارجية في أحد فروع البنك- تتحفظ "نبأ نيوز" على ذكر الأسماء لأسباب قانونية- عندما قام بايداع مبلغ (30) مليون ريال باسم مدير أمن إحدى المحافظات، ومن ثم قام بتحويل المبلغ من رصيد مدير الأمن المذكور إلى حسابه الشخصي لدى فرع محافظة عدن، دون أن تكون هناك بالأصل أي حوالة مالية باسم مدير الأمن. وأشارت المصادر: إلى أن بعض موظفي البنك اكتشفوا الأمر وقاموا بإبلاغ الإدارة، في الوقت الذي كان الموظف قد استلم المبلغ من فرع عدن وانقطع عن الدوام. وتؤكد مصادر "نبأ نيوز": أن إدارة البنك لم تكترث للجانب الأمني من المشكلة، وإنما حركت وساطات للبحث عن الموظف، ثم قامت باستدعائه الى صنعاء بضمان الوسطاء، وحجزت له جناحاً في أحد الفنادق الراقية، ودفعت تكاليف ضيافته بالكامل، وأمضت بضعة أيام تتفاوض معه لاعادة المبلغ. الموظف المختلس أعاد (28) مليون ريال فقط من المبلغ، واشترط عدم فصله من عمله في ادارة تحويلات فرع البنك المذكور، وقد تعهدت له الادارة بكل ذلك، وعاد الى عمله معززاً، مكرماً، وممتليء الجيوب، وسط تكتم شديد خوفاً من الفضيحة، ومن تأثر سمعة البنك، وسمعة مديره. وأبدت المصادر استغرابها من أن إدارة البنك لم تكترث للجانب الأمني في القضية، من حيث كون الموظف المذكور أحد الناشطين في الحراك الانفصالي القاعدي، وكان يستخدم مركزه الوظيفي لخدمة أنشطة الحراك المالية، وقد تم ضبط العديد من الوثائق الخاصة بالحراك والتي كانت محفوظة على جهاز الكمبيوتر الخاص به..!