ناشد نحو 2000 مواطن من اهالي منطقة الخليل (الزنوج) مدينة تعز محافظ محافظة تعز رئيس المجلس المحلي حمود الصوفي التدخل العاجل لانهاء معاناتهم جراء غياب الخدمات الاساسية كالماء والكهرباء والتعليم والمجاري. واهاب الاهالي بمحافظ المحافظة التوجيه من جديد الى مكتب الاشغال العامة بعودة الشيول الذي تم سحبه من مشروع شق الطريق المؤدي الى المنطقة قبل نحو شهر. وعبر الاهالي عن استيائهم الشديد جراء ما وصفوه بالعزلة الشديدة التي تعاني منها منطقتهم بالرغم من كونها تقع على مقربة من وادي القاضي الذي يشق مدينة تعز، وقالوا: ان الحمار ما يزال هو وسيلة نقل المياه لبعض سكان المنطقة فيما (وايتات) المياه التي تشكل عبئا ثقيلا على كاهلهم تفرغ نصف حمولتها بسبب وعورة الطريق الذي لم يتم استكماله حتى اليوم رغم العديد من التوجيهات الصادرة من المحافظة نفسها بهذا الخصوص. وفيما هدد اهالي الخليل (الزنوج) بتصعيد الامر الى اعتصام للمطالبة بشق الطريق والالتفاف الى منطقتهم، قال عبد السلام فرحان الحميري- احد وجهاء المنطقة ل"نبأ نيوز": ان مشكلة المنطقة تتركز في مصالح شخصية يريد اصحابها تحقيقها من خلال عرقلة مشروع شق الطريق على اعتبار ان هناك اوامراً سابقة من المحافظ نفسه وامينه العام للمجلس المحلي. وحمل مدير عام مكتب الاشغال مسئولية عرقلة المشروع الذي احال عدم تنفيذه حياة الناس الى جحيم. واضاف الحميري: ان اعمال الشق البسيطة هي بجهود الاهالي وتبرعات رجال الخير قبل ثمان سنوات، وعدد الحميري عديد من الالام التي يتجرعها المواطن بسبب عدم استكمال شق الطريق منها عدم تمكن وايتات الماء من الوصول الى المنطقة التي تضطر الى افراغ نصف حمولتها عرض الطريق رغم ان المواطن يدفع تكلفتها كاملة وكذلك عدم قدرة الاهالي على نقل او اسعاف مرضاهم الى المستشفيات. وقال: طالما والدولة عجزت عن توفير خدماتها للمواطن بعد نصف قرن من قيام الثورة فعلى الاقل توفر له الطريق لتوصيل خدماته التي يدفع مقابلها قسطا من فاتورة معيشته الباهظة اصلا. واستنكر الحميري عدم استماع المحافظ لشكواهم المريرة، وانه يتعامل معهم باذن من طين واخرى من عجين، مبدياً انزعاجه من تعامل المسئولين بالمحافظة معهم وكانهم مهجرين من خارج اليمن حتى انهم حولوا الاهالي الى شحاذين ومتسولين في ابواب مكاتبهم وبيوتهم بل وهناك من يشخط في وجهه ويقول له: ابشر الشيول سيعود لك قريبا، وكأن هذا الشيول حق شخصي، وانه مطالب منا ان نذبح الاثوار امام منازلهم وهكذا تمر الايام دون جدوى.