كشفت هيئة استكشاف وإنتاج النفط عن ارتفاع أكيد لإنتاج اليمن من النفط بأكثر من 20 ألف برميل يومياً في الفترة القريبة القادمة من ثلاثة قطاعات رئيسية هي "10" و"S2" و"9" يتم العمل على زيادة الإنتاج فيها، مع تسريع إنجاز المشاريع وجدولتها زمنياً في كلفة الإنتاج. إلا أن الهيئة عادت وحذّرت في وثيقة "محدودة التداول" بعنوان (رؤية هيئة استكشاف وإنتاج النفط لواقع ومستقبل تنمية الثروة البترولية في اليمن) من استمرار انخفاض الإنتاج النفطي في 8 قطاعات رئيسية هي "14" و"18" و"5" و"S1" و"51" و"43" و"32" و"53". وأكدت الهيئة التابعة لوزارة النفط والمعادن: أن سقف الإنتاج سوف يرتفع في قطاع "10" من المعدل الحالي 45 ألف برميل إلى 60 ألف برميل يومياً في شهر سبتمبر القادم مع بداية توسعة المنشآت، وهذا السقف مرشح للزيادة، كما أنه في حالة العمل السريع لاستغلال حقل "جثمة" يمكن أن يصل الإنتاج إلى معدل أكبر "أكثر من 70 ألف برميل". ولا يزال قطاع "S2 في سنواته الأولى ويتم إنتاج ما يقارب من 15 ألف برميل قابل للزيادة إلى نحو 20 ألف هذا العام وبعد الانتهاء من بناء المنشآت الإنتاجية واستمرار الحفر التطويري خلال الأعوام الثلاثة القادمة سيتم رفع الإنتاج إلى معدلات تصل إلى 30 ألف برميل وإمكانية ارتفاع الإنتاج لاحقاً إلى 50 ألف برميل يومياً. أما قطاع "9" في الطرف الغربي لحوض المسيلة والذي ينتج حالياً أكثر من 7 آلاف برميل يومياً من حقل واحد يمكن رفع السقف في حال ربط كافة الآبار الإنتاجية من الحقول الثلاثة ومواصلة عمليات الحفر التطويري والاستكشافي. ولفتت الهيئة إلى انخفاض الإنتاج من قطاع "14" بشكل تدريجي من 84 ألف برميل يومياً هذا العام ليصل تقريباً إلى 40 ألف برميل يومياً في عام 2011، واحتمال انخفاض إنتاج قطاع "18" الذي ينتج معدل 50 ألف برميل يومياً من النفط في حال أن شركة صافر لم تقم بأي معالجات أخرى. بالإضافة إلى معدلات ثابتة نسبياً لإنتاج ما يقارب 40 ألف برميل يومياً من قطاع "5" قابلة للانخفاض التدريجي مع احتمال وجود احتياط في طبقات أخرى "صخور الأساس". كما يتم إنتاج ما يقارب 10.4 ألف برميل يومياً من قطاع "S1" و9.8 ألف برميل من قطاع "51"، وبالرغم من أن القطاعين حديثا العهد نسبياً "نهاية العام 2003" إلا أن سقف الإنتاج ظل يراوح بين سقوف منخفضة نتيجة لعدم وجود حقول إضافية بمخزون نفطي هام، حيث أن الانخفاض منهما وارد إذا لم يتم اكتشاف حقول جديدة. ويشهد القطاع "43" حالة من التعقيد في عملية تطوير الحقول ولم يحقق السقف المتوقع لظروف تنمية صخور الأساس التي تحتوي على تنوع صخري بالإضافة إلى عدم الكشف عن وجود احتياطات جديدة في طبقات القشن. كما أنه من الصعب المراهنة على قطاعي "32" و"53" كون تلك الحقول هامشية وسقف الإنتاج متواضع "5 آلاف برميل يومياً" من قطاع "32" و "7 آلاف برميل يومياً" من قطاع "53" تقريباً مع ارتفاع نسبة المياه المصاحبة وانخفاض تدريجي بمعدلات متفاوتة. وشددت الهيئة- في وثيقتها التي نشرتها نيوزيمن- على أن الجهود يجب أن تصبّ في تسريع استكمال المنشآت وخطوط الأنابيب وجدولتها زمنياً في كلفة الإنتاج. واعتبرت الوثيقة الحكومية أن الأزمة الحقيقية تبرز من الناحية العملية إذا ما أصبحت القدرة التصديرية لليمن هامشية أو غير ممكنة من الناحية الاقتصادية إذا ما وصل سقف الإنتاج إلى حدود يصبح عندها الفائض عن حاجة السوق المحلية هامشي ولا يملك الشروط الاقتصادية لعملية العقود والتصدير. وأكدت أن "هذا الوضع غير وارد في الأعوام المقبلة إلا أننا ننطلق من زاوية عملية لمنع الوصول إلى هذا المستوى باعتباره خط أحمر غير مسموح به خاصة وأن اليمن لديه ما يمكّنه من استحالة حدوث هذا الاحتمال. أي أنه يتعين وضع هذا المحذور للحؤول دون وجود أي أزمة على المدى الإستراتيجي". وقدّرت الوثيقة متوسط الإنتاج اليومي لهذا العام ب 284 ألف برميل من كافة القطاعات المنتجة وعددها 12 قطاعاً.