توصلت دراسة ميدانية قام بها عدد من المتدربين في مؤسسة تنمية القيادات الشابة- مركز تطوير الشباب اقتصاديا الشهر الماضي ضمن برنامج إشراك الشباب في المجتمع المدني؛ أجروها على عينة من الشباب في محافظة مأرب مديريات "المدينة، الوادي والجوبة" إلى تحديد أسباب تدني المشاركة المجتمعية والعمل الطوعي للشباب في التنمية بالمحافظة والحلول المناسبة لتفعيلها. وقد أظهرت الدراسة أن 32% من المبحوثين عرّف المشاركة المجتمعية تعريف صحيح، في حين 68% لا يعرف معنى المشاركة المجتمعية، وأفاد 89% من المبحوثين أنهم شاركوا في أنشطة مجتمعية اجتماعية أو خيرية أو صحية أو تنموية أو تعليمية تحت إطار جمعيات في مناطقهم، فيما أفاد 11% بعدم مشاركتهم في أي أنشطة مجتمعية، وأجمع 42% من المبحوثين أن أسباب عدم وجود مشاركة مجتمعية في مجتمعاتهم هي: تدني مستوى الوعي لدى المجتمع حول المشاركة المجتمعية وأهميتها، قلة الجمعيات وضعف دورها في الأنشطة المجتمعية. وذكر 68% من المبحوثين أن أهم الحلول المناسبة لتفعيل المشاركة المجتمعية هي رفع مستوى وعي أفراد المجتمع بمفهوم المشاركة المجتمعية وأهميتها. وذكر 22% منهم إلى أهمية تفعيل دور الجمعيات ودعم أنشطتها المجتمعية، كما ذكر 10% منهم إلى أهمية دعم وتشجيع وتأهيل الشباب على المشاركة المجتمعية.. وأفاد 96% من المبحوثين أن المشاركة المجتمعية مهمة لتنمية المجتمع، ووجدوا أن جميع المبحوثين مؤمنين ومقتنعين بالمشاركة المجتمعية والعمل الطوعي، في حين أشار 85% من المبحوثين إلى وجود جمعيات في مناطقهم، في حين أشار 56% في نفس الوقت أنهم غير أعضاء في أي من الجمعيات نظرا لعدة أسباب أهمها ضعف الجمعيات وعدم توفر المصداقية والشفافية بين القائمين عليها إلى جانب استغلالها السيئ لقدرات الشباب وعدم الاهتمام بتكريمهم وتشجيعهم وتأهيلهم. وكشفت الدراسة أن 57% من المبحوثين أجمعوا أن أهم العقبات التي أدت إلى ضعف مشاركتهم الفاعلة في المشاركة المجتمعية هي ضعف وعي المجتمع بالمشاركة وأهميتها في حين أجمع 22% إلى قلة الأنشطة المجتمعية والدعم الكافي لأقامتها، بينما أفاد 21% أنه بسبب ضعفهم إلى وجود التزامات أسرية أو علمية أو دراسية.