لمّا سمعت عمتي أن "سميّة" رشحت نفسها لرئاسة الجمهورية قالت: " ما ستروا المقعّشين كيف أما الرّدمان"! لكنها من ساعة ما قلنا لها أن "رشيدة" رشحت نفسها كمان وهي مكانها بعدي:"ليش ما ترشحي نفسك يا بنت؟ ويش ناقصك عن بنت "القيلي".. حتى أنك عادك عَزَبة".. مسكينة عمتي "زبون" في زمانها لا كانت أحزاب، ولا انتخابات، ولا سياسة ودوخة راس .. ولا حتى سَرق مثل هذه الأيام كل واحد مدّكي له في بقالة ويقول لك أني أمين عام حزب أشتي سيارة، ومعاش ، وحصة بالبترول، وكم وظيفة للعيال والأرحام.. وأشتهي كم مليون دولار حتى أشارك في الانتخابات، ويا ويله وسواد ليلة من يخالف.. الخبير بعدين (يحرّك أو يحرّق) الشارع – ما فرق إلاّ حرف- والله أعلم هو الخبير يستر يكتب اسمه أو لا.. قصدكم من "مخضرية" ديمقراطية بحلبة ! قبل أمس سألت رئيسة التحرير: ما رايك لو أسمع كلام عمتي وأرشح نفسي للرئاسة!؟ ردت علي: ما أظن أن المعارضة راح تدعمك من يوم يعرفوا أنك بنت "الحاشدي" سيقولون "ديمة وخلفنا بابها". يمكن صحيح.. وحتى لو قبلوا بالاسم كيف مع الصورة وهي ملثمة .. يومها أبو يمن ما راح يبطل تعليق- هذا الذي يقول ما نريد "مكلف" نريد رئيسة تقدمية فاتشة ومسرولة، والثاني يقول كيف نعلق صور رئيسة جمهورية في الشوارع ما ينعرف وجهها من قفاها.. أما الحريم راح يشيعوا أني سأفرض عليهن اللثامة، واحبس الفاتشات، وهذه التي تبعث رسالة لمنظمة العفو الدولية، والأخرى الى "هيومان رايتس ووتش"، ونقابة الصحافيين تبعث إيميل الى "جين نوفاك" ويقولوا لها أني انتهك حريات الرأي واعتقل الصحافيين، من غير يوم يعرفوا أني عزبة ما يتركوا مسئول في العالم إلاّ ويتهموه بعلاقة مشبوهة.. يا ساتر يا رب ! ولكن أيضا لهم حق.. افترضوا أني تزوجت- ماذا ستكتب صحف المعارضة عن ليلة الدخلة.. اختصاصهم فضايح؟ ولو عدّت هذه الليلة كيف أخلص نفسي من بيانات الإدانة حول التوريث حتى لو كان الطفل بعده نطفة؟ ثم كيف تعتذر المراسيم لزعماء العالم لو أرادوا يزوروا اليمن.. هل يقولوا لهم أن الرئيسة واحم، أو نفاس، أو مرضعة! بعدين تخيلوا أن الرئيسة تصلي في الصف الأخير .. الطارف يمكن يغتالها والخبرة ما هم داريين.. أو تخيلوا أن القائد العام للقوات المسلحة حرمة ملثمة! لعن أبوها من دولة ، ومن قوات مسلحة تقودها حرمة معلقة النجمات على البالطو ! الله يستر على اليمن ورجالها.. أما أنا أقدر أقنع عمتي ونفعل لنا (حزب زبون الديمقراطي).. يوم نطلب الله من السفارة الأمريكية، ويوم ثاني من الاتحاد الأوروبي، وإذا موسكو تشتي معلومات حول اليمن طلبنا الله معاها.. ويا ويله من يقول كلمة على "حزب زبون" ما يجي اليوم الثاني إلاّ وقد الأسطول الأمريكي فوق راسه.. . ديمقراطية يا عمة زبون !