صباحكن حلاوة يا "مكالف" ويا "حريم".. ومبارك عليكن الديمقراطية والحرية يوم صاروا يسموكن فيها "نسوان"، ويا سعد من تحررت من "اللثامة" وزارت مقام الولي "سام" بالسفارة الأمريكية، وما تخرج من حضرته إلاّ ونذرها معاها .. ويلعن أبو "المعصوب" والصبوح الحامي والقشر مادام الحكومة متعهدة بالجبن والحلاوة، وعمنا بوش "شخط" وجهه إن يخليها في اليمن ديمقراطية ما بعدها ديمقراطية ، ويا ويل من يوصل خبره للعم بوش أنه قال لمرته تقوم تسبر له غده ما يلقى نفسه إلا بسلسلة وقيد داخل غوانتنامو .. تعلموها يا خبرة "الحرمة نص المجتمع"، وكل شي أصبح "فيفتي فيفتي" يعني "نص بنص". والله يا أخوتي ما درينا وين توصلنا ديمقراطية بوش، وتقاريره حول حقوق الإنسان.. يوم يريد المرأة تتحرر، واليوم الثاني يهددنا ليش نشترط "محرم" مع المرأة يوم تسافر، واليوم الثالث يريد يعدل بالقرآن ويحذف منه حق الرجل الزواج من أربع.. وعاد هذه الأيام الخبرة في المعهد الديمقراطي الأمريكي شغالين بين الحريم على قدم وساق.. وما معهم مهرة ولا عمل غير يعبوا روسهن بالمهازل..مثل إبليس الرجيم..وهن مثل الببغاوات يرددن بعدهم كل ما يسمعنه: لا لتعدد الزوجات.. لا للمحرم.. لا لقوامة الرجل على المرأة .. لا لمنع المرأة من الصياعة في الأسواق والتسكع بالحدايق.. وكل شي "كُب لا شُعوب"! يا أخواتي الديمقراطية والحرية ما هي بالجبنة والحلاوة، ولا التسكع خلف الأمريكان والأوروبيين من فندق الى فندق.. ولا بعدد الدولارات التي يوزعوها باسم دعم مشاركة المرأة.. الديمقراطية والحرية أخلاق وقيم ما يعرفوها هؤلاء الذين فضايحهم ملأت الأرض.. أهل اليمن هم من علموا أهل الأرض يتكلموا، وهم من اجتازوا البحار ليعلموا الغرب الأخلاق الإنسانية، وكيف يحترموا البشر .. أهل اليمن هم أهل العلم، وأهل دين الرحمة.. كيف تصدقوا أن هذا الذي يرتكب كل يوم مجزرة في العراق وفلسطين وأفغانستان وغيرها هو (آلهة الرحمة) و(الولي) الذي تمسحون أبواب سفاراته بالحناء، وتتوسلوه يرحمكم!؟ البعض سيعتقد أني رجعية ومتخلفة - خاصة وأني ملثمة ، وما تنطبق علي مقاييس التقدم الأمريكية- لكن دوروا بعدهم وانتم تكتشفوا أن هؤلاء عمرهم ما عرفوا يهدوا لنسوانهم زجاجة عطر في يوم المرأة العالمي مثلاً، وعمرهم ما أخذوا نسوانهم في فسحة الى حديقة، ولا حتى رضيوا يتزوجوا من وحده بالمواصفات التي يتمنوها للمرأة الديمقراطية المتحررة.. الكل يضحك على بعض .. أمريكا تضحك عليهم بالدولارات التي تبتزها من الدول النفطية، وتريدهم يفسخوا قيم المجتمع؛ وهم يضحكوا على الأمريكان بشوية كلام وهدرة مداكي لأجل يبزوا منها حق القات واللحمة والدخان.. تعلموها من بنت الحاشدي ما يعز المرة غير أهلها، وما هو عيب أن تطيع المرة أبوها ولا أخوتها ولا زوجها ما دام هؤلاء مستعدين يموتوا لو واحد مس شعرة منها.. ولا هو عيب أن تتعلم المرة وتشتغل بمهنة شريفة .. ولكن والله عار كل العار حين نسمح باسم الديمقراطية والحرية لراقصة ترشح نفسها للرئاسة.. يومها ما عاد إلاّ نقلب السلام الجمهوري "برع"، ونخلي طلاب المدارس يوم يرفعوا العلم يهتفوا بصوت واحد: (المبترع يجي لا عند الطاسة).. وحيّ الله بمعارضة تجمع رايها على "التبادل السلمي للطاسة"... ديمقراطية يا "عم سام" بندخلها من الباب ذي تعجبك، وباللعبة ذي تعدل مزاجك.. بس ما بيننا "تحريك شوارع".. شعبنا جاوع لكل شي، ويكفيه (مجندة) واحدة تحرك وسطها أمامه وبا تشوف بعينك ديمقراطية أبو يمن!