أعلنت القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي مساء الخميس ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو وافق على تجميد جزئي لمدة تسعة اشهر للاستيطان في الضفة الغربية بناء على طلب الولاياتالمتحدة. ويشمل التجميد بناء مساكن جديدة في المستوطنات حيث يعيش 300 الف يهودي. رئيس الوزراء الأسرائيلي بالمقابل لا يشمل التجميد 2500 مسكن قيد البناء حاليا في هذه المستوطنات اضافة الى المباني العامة، كما لا يشمل الاحياء الاستيطانية في القدس الشرقية حيث يعيش 200 الف اسرائيلي. واضاف التلفزيون الاسرائيلي: انه مقابل هذا التجميد وافقت عدد من الدول العربية وبينها قطر وسلطنة عمان وتونس والمغرب على فتح ممثليات تجارية اسرائيلية في اراضيها. الا ان التلفزيون اوضح ايضا انه لم يحصل اي اتفاق بين اسرائيل والولاياتالمتحدة حول ما سيحصل في ختام فترة التسعة اشهر من التجميد الجزئي. ونقل التلفزيون عن نتانياهو قوله لشركائه في التحالف الحكومي انه نجح في "تحويل الشرط الاميركي من تجميد كامل الى تجميد جزئي وموقت". وردا على سؤال لوكالة فرانس برس اكتفى مارك ريغيف المتحدث باسم نتانياهو بالقول انه حصل "تقدم" في المحادثات مع المسؤولين الاميركيين. كما اعلن ان الموفد الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل سيتوجه "خلال الايام القليلة المقبلة الى اسرائيل" لمواصلة هذه المحادثات. وحسب التلفزيون فان ميتشل سيزور القدس الاربعاء القادم. وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اشترط تجميدا كاملا للاستيطان للتمكن من اعادة اطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين. واتخذت الدول الاوروبية الكبرى الموقف نفسه. الا انه يبدو ان الادارة الاميركية تراجعت عن موقفها امام تعنت الموقف الاسرائيلي وعادت واعتبرت ان التجميد الكامل لنشاطات البناء ليس شرطا مسبقا لاستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.