اعتقلت الشرطة البريطانية عشرة أشخاص اثر مواجهات بين متظاهرين مسلمين وآخرين معادين للاسلام أمام مسجد في لندن في ذكرى اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001. وتجمع حوالى ألف شخص معظمهم من المسلمين وعدد منهم ملثمون حول مسجد هارو شمال غرب لندن بعد تظاهرة قامت بها مجموعة صغيرة من المعادين للاسلام. وصرح ناطق باسم شرطة لندن أن «رجال الشرطة رُشقوا بقطع حجارة وقوارير». وأضاف أن شخصاً واحداً أوقف بتهمة الاخلال بالسلم، وتسعة آخرين اوقفوا لحيازتهم أشياء هجومية، منها زجاجات تحوي مبيضات ومطارق وغيرها. وتدخلت الشرطة بعد الظهر بعد أن قام شبان مسلمون برشق مجموعة معزولة من نحو عشرة متظاهرين «مناهضين للمسلمين» معظمهم من حليقي الرؤوس، بالعصي والحجارة بالقرب من مسجد يجري بناؤه في حي هارو. شعارات ضد الأسلمة في أوروبا ونظمت التظاهرة الصغيرة منظمة «اوقفوا مظاهر الاسلمة في أوروبا» في ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر. وذكر أحد المشاركين في هذه التظاهرة لفرانس برس «نحن في بريطانيا ويحق لنا التظاهر». وقال الرجل الذي يبلغ من العمر حوالى خمسين عاماً، طالباً عدم كشف هويته، «لدي ابنان في الجيش، انهما يقاتلان في افغانستان، لكن الشرطة لا تريد أن تدافع عنا اليوم». وبعد الصدامات الأولى، تمكنت الشرطة من حماية المتظاهرين المناهضين للاسلام وابعادهم عن المسلمين الغاضبين حول المسجد. الا أن المجموعتين واصلتا اطلاق الهتافات الغاضبة ورشق المقذوفات من على بعد نحو 500 متر من المسجد. وأوضح ستيفن غاش من حركة «أوقفوا مظاهر الاسلمة في أوروبا» أنهم يعارضون بناء مساجد جديدة و«أسلمة أوروبا»، وقال «لا نريد مزيداً من المساجد حتى تسوى كل مظاهر الكراهية هذه». وأفادت الشرطة أن أعمال العنف اندلعت عندما تصدت لمئات المحتجين من منظمة «متحدون ضد الفاشية» أو مسلمين يقدمون دعماً للمسجد. .. وتنامي العداء ضد الإسلام في غضون ذلك، حذّرت اللجنة الاسلامية لحقوق الانسان من تنامي نشاطات الجماعات اليمينية المتطرفة ضد الاسلام في المملكة المتحدة، وانتقدت صمت السياسيين البريطانيين حيالها. وذكرت اللجنة «ان السياسيين البريطانيين من الاتجاه السائد، وعلى الأخص وزارة الجاليات والحكومة المحلية، يتعاملون بصمت مريب مع تنامي نشاطات الجماعات اليمينية المعادية للاسلام، ومن الواضح أن هؤلاء السياسيين ومسؤولي الوزارة يتحدثون فقط حين يتضايقون من جالية محددة»، في اشارة منها الى الجالية المسلمة.