صد أبطال القوات المسلحة فجر اليوم الأحد هجوماً غادراً للمتمردين الحوثيين على مدينة صعدة من جميع المحاور، يعد الأكبر من نوعه منذ بدء الحرب السادسة، وقد سقط خلال الهجوم أكثر من (100) متمرد قتيلاً، إلى جانب مئات المصابين والمعتقلين، وما زالت الجثث تملأ المنطقة. وأفادت مصادر عسكرية ل"نبأ نيوز": أن المتمردين الحوثيين سحبوا المئات من قواتهم من مناطق القتال الساخنة مستغلين هدنة السلام التي أعلنتها الدولة، وقاموا بحشد هذه القوات، وشنوا هجوماً غادراً من ثلاثة محاور، وقت صلاة الفجر على مدينة صعدة، وحاولوا الاستيلاء على مبنى القصر الجمهوري في المدينة، غير أن أفراد القوات المسلحة والأمن صدوا الهجوم مستبسلين بمعارك ضارية، حصدوا خلالها فلول التمرد، وكبدوها خسائراً فادحة تعد الأكبر التي يتكبدها الحوثيون خلال حروبهم الستة بالكامل. وأشارت المصادر إلى أن أفراد القوات المسلحة والأمن يطاردون في هذه اللحظات مجاميعاً حوثية فرت بجلودها إلى داخل أزقة المدينة لتحتمي وسط المدنيين، وتناور الجيش من داخل منازلهم متخذة إياهم دروعاً بشرية- كما جرت العادة- فيما تشتبك مع مجاميع أخرى لاذت الى مناطق جبلية مجاورة، في نفس الوقت الذي ما زالت الجثث متناثرة على مسرح العمليات العسكرية. ويأتي هذا الهجوم، تصديقاً لما أوردته "نبأ نيوز" في تقرير سابق نشرته فجر اليوم، في أن الحوثيين يستغلون قرار وقف الحرب للغدر بالقوات المسلحة ومحاولة الاستيلاء على مواقع جديدة يسيطر عليها الجيش.. غير أنها هذه المرة استغلت– وعلى نحو لا أخلاقي، ولا يمت للقيم الاسلامية بأية صلة- استغلت مناسبة عيد الفطر، والهدنة المعلنة، لتشن هجومها الغادر، إلاّ أن الله ردّ كيدهم بين نحورهم، فمزقهم شرّ ممزق.. اقرأ تقرير نبأنيوز السابق: شبح الحرب يطل مجدداً والحوثي يتحرك خارجياً وكارنيجي تحذر الخليج