أكد عبد الله احمد غانم- رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي على أن الاصطفاف الوطني هو الكفيل بالحفاظ على الثوابت الوطنية وأن ذلك لن يتحقق إلا عبر الحوار الوطني المسئول بين جميع الأطياف السياسية بمسؤولية وبعيداً عن شخصنة القضايا والمواضيع للخروج بمعالجات حقيقية تكفل حل تلك التحديات والإشكاليات. ودعا غانم إلى اصطفاف جميع التيارات السياسية التي تمثل أبناء المجتمع اليمني لما فيه مصلحة بلادهم، مؤكداً إصطفاف اليمنيين في مختلف المراحل التاريخية و منها اصطفافهم في ثورة ال 26 من سبتمبر ضد حكم الامامة الكهنوتي وثورة ال 14 من أكتوبر ضد الاستعمار البغيض واخيراً الاصطفاف من اجل تثبيت الوحدة اليمنية. من جانبه أكد الدكتور احمد عبيد بن دغر- الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام ضرورة الاصطفاف الوطني لجميع أبناء الشعب اليمني بمختلف مكوناته السياسة والمدنية لمواجهة التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد اليمن. وأشار في حلقة نقاشية خصصت لعرض رؤية المؤتمر الشعبي العام للاصطفاف الوطني اليوم ضمن سلسلة من الحلقات النقاشية التي ينظمها المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) لعرض رؤى الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق الاصطفاف الوطني الديمقراطي لقوى "الثورة، والجمهورية، والوحدة" إلى أن ابرز تلك التحديات " التمرد الحوثي في صعدة، الإرهاب، الحراك الانفصالي في بعض مناطق الجنوب، التحديات الاقتصادية من بطالة وفساد مالي وإداري وغيرها ". واستعرض بن دغر في الحلقة التي أدارها الأستاذ علي محمد الصريمي نائب رئيس مجلس إدارة المركز أسباب وحيثيات التمرد الحوثي والحراك الانفصالي واللذين ربطهما بما قبل قيام الثورة اليمنية الخالدة " سبتمبر وأكتوبر "، مبيناً أن التمرد ليس له علاقة بصراع طائفي او عرقي وإنما هو صراع جمهوري ملكي حيث أن التمرد انتظر حتى جاءت الظروف المناسبة له ليعود للظهور بثوب مختلف ولكن بنفس المخطط القديم فيما الحراك تحركه أطماع أحلام العودة لحكم السلطنات والمشيخات التي كان يعيشها جنوب الوطن في ظل الاستعمار البغيض. وشدد بن دغر في الحلقة التي حضرها عدد كبير من الأكاديميين والسياسيين من مختلف ألوان الطيف السياسي والمهتمين بضرورة الاصطفاف الوطني لمواجهة تلك ا لتحديات من خلال الحوار تحت مظلة الثوابت الوطنية، مرحباً بأسم المؤتمر الشعبي العام بالحوار مع جميع الأطراف لما فيه خدمة البلاد والخروج برؤية موحدة لتحقيق الاصطفاف المنشود. فيما أكد سالم محمد حسين- عضو مجلس منارات في كلمته التوضيحية أن المركز يأمل من الجميع التحلي بالصبر والحكمة في الطرح وعدم الغلو والتشدد، متمنياً التعاون من قبل الجميع والتحلي برؤى موضوعية لتحقيق الهدف الذي يصبو إليه جميع أبناء الشعب اليمني والخروج برؤية تحقق الاصطفاف الوطني لمطلوب. وقد أثريت الحلقة بالعديد من المداخلات المستفيضة للمشاركين من أكاديميين وسياسيين أكدت في مجملها على ضرورة تحمل جميع الأطراف لمسؤولياتها وتوضيح رؤآها للخروج برؤية اصطفاف وطني لجميع الفعاليات السياسية والمدنية على الساحة اليمنية. يشار إلى أن أحزاب اللقاء المشترك ستعرض رؤيتها للاصطفاف الوطني في مثل هذا اليوم من الأسبوع القادم.