- الدمام/ سمير عبد الله محمد الصلاحي - لست بحاجه للتاكيد على خطورة عواقب ما نشهده من جنون سياسي يطغى على صوت العقل والمنطق والضمير والمسئوليه والامانه.. واذا كان الصمت والاكتفاء بالفرجة والمشاهدة هو عين الصواب على ما يبدو عند الحكومة وبعض احزاب المعارضه، فأن الاكثر صوابآ ألا يحبس المفكرون والكتاب والصحفيون واصحاب الضمائر الحية ومحبي الوطن وكل عشاق السلام مشاعرهم وواجبهم نحو دينهم ووطنهم وأمتهم وينطلقوا للتعبير عما يهيج في صدورهم ونفوسهم من قلق وتوتر وخوف على هذا الوطن وما سيؤول إليه، وأن يحاولو جاهدين توصيل اصواتهم الى أصحاب القرار والى الاحزاب والتنظيمات السياسية والى منظمات المجتمع المدني والى المواطنين كافة بخطورة ما يجري وما يحاك ضد بلادنا من مؤمرات عنيفه يقودها أعداء الوطن ومدمني ثقافة الحروب وأصحاب النفوس الرخيصة الذين تسيرهم وتحركهم وتدعمهم ايادي خارجيهة حاقدة على الوطن تتوق الى زعزعة الاستقرار والزج باليمن في حرب داخلية اهلية لكي يبسطوا نفوذهم على المنطقه.. فقد تطورت تدخلاتهم الهمجية وانتقلت من مرحلة السرية الى المرحلة العلنية وأصبحت واضحة وضوح شمس الظهيرة... دعموا التمرد في الشمال باسم المذهبية، مستغلين بساطة وفقر أهل المنطقة، فدعموهم بطريقة جنونية، فأصبحوا يقاتلون إخوانهم وعقولهم مغسولة بالبغضاء والعصبية، رافعين شعار (اللعنة على امريكا وأسرائيل) وكأنهم في تل ابيب او عند تمثال الحرية، لا يعرفعون للسلام طريقآ فهم أدمنوا القتل والتصفيات الجسدية، ليس لهم أي مطالب، فقط يحاربون إخوانهم وعشيرتهم كي لا تنقطع عنهم المبالغ المجزية. وفي جنوب الوطن الحبيب واصل المارقون دعم عملائهم الخونة بشعار آخر (الاضطهاد والظلم ودعوى نيل الحريه)، فدعموا مدمني ثقافة الموت والذين عاشوا وتربوا مع المجازر إبان الحكومة المتغطرسة الشمولية التي كانت تحكم جنوب الوطن بالقمع والتصفيات والعنجهية، فأندسو في ما يسمى ب"الحراك" الذي كانت مطالبه تحت سقف الوحدة الوطنية ومظاهراتهم وتحركاتهم سلمية فأقنعوهم بأن طريق السلام طويلة وقضاياهم منسية، فأججوا وكبروا القضية ، وأيقضو غريزة العدوان داخل البشر بعد تعبئه سريعة بانفعالات الظلم والتمييز والاضطهاد والخوف من الاخر، وحشوهم بالرغبة العاطفية في القضاء عليه، وبالمال والسلاح أكملو التمثيليهة. وانا اتسأءل: هل نحن أغبياء عندما ندعوهم الى الحوار مرة بعد اخرى ويرفضون؟ ألم نعي أنهم مأجورين ليس لهم مطلب وطني وأن مهمتهم الاساسية تأجيج الفتن ومحاربة كل من يحاول إخمادها؟ فهل سيقبل السلام من يحاربه أصلآ، فمن العبث ان اسألك عن السلام اذا لم تكن في حالة سلام مع نفسك؟ اذا لم تنبع من قلبك الرغبه في السلام فلن تجد الى الابد طريقآ يوصلك إليه! ومن المستحيل على فقراء النفس والفكر والضمير دخول سوق السلام لعجزهم عن المساهمة فيه بنصيب!! ومن الطبيعي ان تحارب السلام كفعل وفكره الى الابد طالما كنت عاجزآ في صنعه!! وهذا امر واضح على هؤلاء المجرمين وأمثالهم الغير متقبلين لفكرة السلام أصلآ، ولذلك فهم مستعدون لفعل أي شي من أجل الموت ومن اجل التفرقة من اجل إراقة الدماء؟ فالارض تموت عندما تعجز عن الاثمار، والمصانع تموت عندما تعجز عن المنافسه.. والحب ذاته يموت عندما يفقد العشاق الرغبة في رعايته... لذالك سنلاحظ ان فلاسفة الموت ومريديها بدافع من عجزهم عن المساهمة في هذه الحضارة سيعملون بدأب وحرص شديد على تدميرها؟ وما قام به المدعو "علي سيف" ورفاقه المجرمين مؤخراً من فعل شنيع لا يتقبله عاقل ولا يجيزه أي دين على وجه الارض بقتله ثلاثة مواطنين ابرياء براءة الذئب من دم يوسف، لهو دليل واضح وصريح على انهم دعاة تفرقه ودعاة حرب، ولو لم يجدوا عدواً لحاربوا ابنائهم؟ وانا من هنا اوجه نداء عاجل وطارىء الى كل الشرفاء من ابناء الوطن كله الى الالتفاف والاصطفاف الوطني لمحاربة الحاقدين على الوطن واعداء الوحدة، اعداء السلام، دعاة الفتنة والتفرقة.. فنحن أمام تحد جديد وواجب علينا ان نلقنهم درسآ قاسيآ كما لقنا اسيادهم من قبل ليعملوا ويدركوا أن اليمن محمي بارادة الله وارادة الشعب، وان المبادى والقيم لاي مكن ان يتصدى لها المنافقون العابثون.. ولي نداء اخر عاجل كسابقه اوجهه الى قواتنا المسلحه ممثلة برجال الشرطة ان تستنهض كل طاقاتها للقبض على المجرم علي سيف واتباعه، وان يكون القانون حاضرآ بقوة لمعاقبتهم بأسرع وقت ممكن والتمثيل بجثثهم امام عامة الشعب ليكونو عبرة لغيرهم، وليدرك الجميع ان القانون موجود والنظام موجود، وان اليمن بخير ورجاله على أهبة الاستعداد للدفاع عنه، وأن محاولاتهم البائسة للنيل منه ستذهب مع الريح محملة بدناستهم ومكرهم وندمهم، وتحط في مكان سحيق بانتظار اللقاء بهم في جهنم وبئس المصير. [email protected]