أفادت أنباء لم تتأكد بعد قيام عناصر الإرهاب الحوثي بقتل أكثر من (120) أسير من أفراد الجيش ممن اعتقلهم خلال الحرب، بإطلاق قذائف صاروخية على معسكرهم، بعد يوم واحد فقط من رفض الشروط التي أعلنها عبر وكالة الأنباء الإيرانية لتبادل المعتقلين، وفي محاولة لاستجداء عطف الشارع بعد فشل محاولاته باللعب بورقة "العدوان السعودي على السيادة الوطنية اليمنية". حيث أعلن المكتب الناطق بلسان زعيم التمرد عيد الملك الحوثي أن (120) أسيراً قتلوا وأصيب (40) آخرين، مدعياً أن ذلك حدث "بقصف طائرات أمريكية لأحد مقرات الأسر بقنابل محرمة"- طبقاً للبيان الرسمي الذي تلقت "نبأ نيوز" نسخة منه، دون أن يحدد مكان الحدث وهوية من تم قتلهم- فيما قالت مصادر مطلعة ل"نبأ نيوز" أنه في حالة ثبوت ذلك فإن الحوثي هو المتهم الوحيد الذي قام بقتلهم، وذلك لعدم مشاركة أي طيران أمريكي في الحرب إطلاقاً، مشيرة إلى إدعاءاته السابقة بعشرات البيانات حول الطيران السعودي والتي ثبت كذبها جميعا. ويأتي إعلان الحوثي عن قتل الأسرى بعد يوم واحد فقط من إعلان الناطق الرسمي بلسان الحوثي محمد عبد السلام- في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «أرنا»- عن مجموعة شروط طلب من المملكة العربية السعودية تنفيذها لإطلاق سراح أسراها، ورفض حتى تحديد أعداد الأسرى. وتعتقد المصادر: أن الحوثي وبعد أن تقطعت به سبل الإمداد والتموين، وباتت عناصره تموت جوعاً، وجراء انعدام الدواء- وهو ما سبق ل"نبأ نيوز" أن نشرته في عدة تقارير متعاقبة- وجد نفسه عاجزاً عن إطعام ورعاية الأسرى فآثر التخلص منهم، واستغلالهم في لعبة إعلامية جديدة، بعد فشل عملياته الحربية الانتحارية وتدمير كل امكانياته. ويحاول الحوثي من خلال قتل الأسرى واتهام أمريكا استجداء عطف الرأي العام وعناصر القاعدة الإرهابية، بعد فشل محاولاته في تأجيج الموقف الشعبي باسم التدخلات السعودية واعتدائها على السيادة الوطنية اليمنية.. حيث أنه بعد أن تفرغ لأكثر من شهر لإصدار بيانات إدانة يومية ضد السعودية، ينسب لها شتى ألوان الجرائم، وبعد أن فشلت هذه المحاولة، تفرغ منذ يومين وبنفس الطريقة لإصدار بيانات ضد الولاياتالمتحدة، متجاهلاً السعودية واليمن معاً وكأنهما غير موجودان في ساحة الحرب.. وتؤكد كل المؤشرات أن الحوثي يعيش لحظات احتضار مريرة، تدفعه للعب بأوراق أخيرة علّ وعسى تقلب ساحة الرأي العام، وتحرك الشارع اليمني للضغط على الحكومة لوقف الحرب.. غير أن ما نساه الحوثي هو أن كل الذين دأبوا على تأجيج الشارع هم خاتم بأصابع أمريكا، وهي من صنعتهم، وقدمتهم للناس، وشهرتهم.. لذلك لو كان قتل 120 أسير يستفزهم، لاستفزهم قتل مئات آلاف العراقيين والأفغان والفلسطينيين على أيدي أمريكا.. للاطلاع على شروط الحوثي لتبادل الأسرى: ... انقر هنا ...