قال نائب رئيس الوزراء اليمني للشئون الداخلية صادق أمين أبو راس ان العمليات التي نفذت ضد مراكز تنظيم القاعدة نفذتها الأجهزة الأمنية اليمنية , في حين نفى وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي التقارير التي تحدثت عن اتفاق صنعاءوواشنطن على تنسيق أمني للحرب على "القاعدة" يتيح للأخيرة بمرور صواريخ موجّهة وطائرات مقاتلة وأخرى من دون طيار لضرب أوكار القاعدة في اليمن. وأشار ابو راس في مقابلة مع قناة الجزيرة الى وجود تعاون وتنسيق مع المخابرات في الدول الأخرى قبل تنفيذ العملية لكنه اكد ان العمليات نفذتها ايادي يمنية . في غضون ذلك كشف مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب النقاب عن أن واشنطن لا تنوي أن تفتح في اليمن "جبهة ثانية" في حربها على الإرهاب أو نشر قوات في هذا البلد "في الوقت الحالي" ، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة "ستبيد كليا" القاعدة. وأشار جون برينن إلى أن واشنطن تريد التنسيق مع صنعاء في محاربة عناصر القاعدة الموجودين في اليمن. وقال في حديث لشبكة فوكس "لا أقول إننا سنفتح جبهة ثانية". من جانبه قال الدكتور ابو بكر القربي إن اليمن بصدد رفع قوات مكافحة الإرهاب لتتمكن من صد أي اعتداءات على مصالحها والمصالح الغربية من قبل عناصر تنظيم "القاعدة" وأنها بحاجة إلى دعم دولي من أجل رفع قدراتها في مجالي التدريب ووسائل الاتصال والنقل برا وبحرا، مشيرا إلى أن الحكومة ماضية في ملاحقة عناصر تنظيم "القاعدة"، كما دعا إلى جهود عربية مشتركة لمواجهة خطر الإرهاب، مشيرا إلى أن هذا الخطر ربما ينتشر أكثر في حال لم تتعاون كل الدول لمواجهته. وأوضح أن الكشف عن إقامة المتّهم النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب في اليمن لأشهر قبل تنفيذه عملية تفجير الطائرة الأميركية، يكشف حقيقة أن تنظيم "القاعدة" في اليمن ليس إلاّ جزءا من تنظيم دولي كبير، ما يؤكد الحاجة إلى تعزيز تنسيق الجهود بين دول المنطقة والعالم من أجل مواجهة خطر الإرهاب. وبين أن الضربات الأخيرة التي وجّهت للتنظيم جاءت بعد جهود استخبارية رصدت تحركات عناصر "القاعدة" منذ فترة طويلة، وكان مقررا أن تتم في وقت سابق؛ لكنها تأخرت؛ كون الحكومة كانت ترغب في تحديد دقيق للعناصر الإرهابية، وبالذات الخطيرة منها، ولإثبات جديّة الحكومة في مواجهتهم بعد أن فشل الحوار وبرنامج إعادة التأهيل معهم. ولفت إلى أن الجهود المخابراتية وفّرت الكثير من المعلومات لأجهزة الأمن، وكشفت عن مخططات خطيرة لعناصر "القاعدة" تستهدف المصالح اليمنية والأجنبية والمرافق الاقتصادية واغتيال مسؤولين أمنيين وعسكريين.