كشف الدكتور رشاد العليمي- نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن- أن الأطباء الألمان المختطفين ما زالوا على قيد الحياة، وأن المتمردين الحوثيين يستغلونهم في معالجة جرحاهم، وأن السلطات اليمنية توصلت إلى مكانهم غير أن السلطات الألمانية تحفظت على تنفيذ الأجهوة الأمنية عملية امنية لتحريرهم. وقال الدكتور العليمي- على هامش مؤتمر صحافي عقده اليوم الخميس بمبنى رئاسة الوزراء- أن عملية اختطاف الأطباء الألمان وأطفالهم تمت بتنسيق من قبل المتمردين الحوثيين وأنهم موجودون على قيد الحياة في صعدة، مؤكداً: أن هناك معلومات حول تواجدهم بمكان معين، "ولكن الجانب الألماني تحفظ على قيامنا بعملية حتى لا يتعرض الأطفال للأذى".. منوهاً في الوقت ذاته إلى حصول السلطات اليمنية على معلومات استخبارية وصور للمختطفين. وتأتي هذه المعلومات في الوقت الذي تحتضن ألمانيا المتحدث السياسي باسم الحوثيين- يحيى بدر الدين الحوثي- والذي كان يتزعم الحرب الخامسة، ويمارس حالياً إدارة الحملة السياسية للحرب السادسة التي يقودها شقيقه "عبد الملك"، وهو الأمر الذي بات مثيراً بقوة لتساؤلات المراقبين حول إمكانية تورط المخابرات الألمانية في عملية الاختطاف لأسباب ما زالت مجهولة. كما تطرق العليمي- خلال المؤتمر الصحافي- الى الحرب الدائرة في صعدة، مؤكداً أن الحوثيين يلفظون أنفاسهم الأخيرة، ولم يبق أمامهم من سبيل سوى الاستجابة لدعوة الأخ رئيس الجمهورية بالالتزام بالشروط الستة التي أعلنتها الحكومة، والتي تضمنت أيضاً ما أقره التفاق الدوحة، باعتبارها الطريق الوحيد لوقف اطلاق النار واعادة الاستقرار والسلام الى صعدة. وجدد الدكتور العليمي التأكيد على علاقة الحوثيين بتنظيم القاعدة، وتنسيقهم معاً خاصة في ما يتصل بتجارة السلاح والمخدرات التي تعتبر أحد مصادر التمويل التي يعتمدون عليها في تمويل عملياتهم الارهابية، مستدلاً في ذلك بما تحدث به "العوفي"- أحد عناصر القاعدة الذي سلم نفسه للسلطات السعودية، والذي أكد التنسيق بين الحوثيين والقاعدة وايران. كما أكد نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن أن النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب- المتهم بمحاولة تفجير طائرة ركاب أمريكية برحلة من أمستردام إلى ديترويت في 25 ديسمبر الماضي- تم تجنيده للعمل مع تنظيم القاعدة في العاصمة البريطانية لندن وليس أثناء دراسته في صنعاء.. وأنه اختفى في الشهرين الماضيين، وحين تم التحري عنه في أعقاب الحادثة تأكد أنه كان موجوداً في شبوة مع عناصر القاعدة خلال الضربة الجوية الاستباقية الأخيرة التي نفذتها الأجهزة الأمنية.