قال نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن إن الأسرة الألمانية المخطوفة منذ أشهر موجودة على قيد الحياة في محافظة صعدة. وأكد الدكتور رشاد العليمي في مؤتمر صحفي اليوم الخميس أن المتمردين الحوثيين يستفيدون من الرهائن الألمان في معالجة جرحاهم. مشيراً إلى إن هناك تنسيق مع الحوثيين في عملية اختطافهم. وأضاف "هناك ثلاث مناطق احتمالية هي الجوف وصعدة ومأرب لتواجدهم فيها، وحصلنا على بعض المعلومات الاستخبارية لا نريد أن نفصح عنها، كما حصلنا على بعض الصور خاصة بالأطفال، وكان هناك رفض من قبل الحكومة الألمانية لتنفيذ عملية لتحريرهم خوفاً على حياتهم لذلك نحن نبحث عن وسائل أخرى، والمؤكد أنعم لا يزالون على قيد الحياة". وحول تطورات الحرب في صعدة، قال العليمي إن "عناصر الحوثي تلفظ أنفاسها الأخيرة" داعياً عناصر الحوثي باستغلال الفرصة والاستجابة لدعوة الرئيس التي أكد فيها على أن تلتزم هذه العناصر بالنقاط ال6 التي أعلنتها الحكومة لكي يتم وقف إطلاق النار. وأكد إن الاستجابة النقاط ال 6 هي الطريق الوحيد لوقف إطلاق النار وإعادة الأمن والاستقرار إلى محافظة صعدة.
وقال "هذه الشروط تعني الالتزام بالدستور والقانون ونبذ العنف وأن لا يرفع السلاح في وجه الدولة والمجالس المحلية المنتخبة كما أنها تتضمن ما جاء في اتفاق الدوحة، ولابد أن تلتزم تلك العناصر بهذه الشروط حتى نستطيع فعلاً على وقف إطلاق النار وفي نفس الوقت نبدأ إعادة الإعمار في صعدة.
واتهم العليمي الحوثيين بالتنسيق مع تنظيم القاعدة، لافتاً إلى ما تحدث به أحد عناصر القاعدة العوفي الذي عاد إلى السعودية مؤخراً وأعلن في وسائل الإعلام إنه ترك تنظيم القاعدة عندما وجد أن هناك تنسيق بين القاعدة والحوثيين وإيران. وقال العليمي إن هناك تنسيق بين الجانبين في مسألة تجارة السلاح والمخدرات أيضاً وذلك بهدف الحصول على الأموال لتمويل أعمالهم الإرهابية سواء في صعدة أو خارج صعدة.
ودعا المشترك إلى الوقوف جنباً إلى جنب مع الحزب الحاكم في موضوع "المشاكل الوطنية" لأنها - بحسب العليمي- تحديات وطنية لا تواجه المؤتمر الشعبي العام ولكن الوطن بشكل عام وتتمثل في الوحدة الوطنية والتعددية السياسية.
واضاف " يجب أن نفرق بين العمل السياسي وبين العمل التخريبي، وما تقوم به العناصر الإرهابية في الجنوب عمل تخريبي ويجب أن نفرق بين الأعمال السياسية والتخريبيبة التي تهدد المكتسبات الوطنية".