بعد يوم واحد من نشر "نبأ نيوز" لتصريحات أحد القادة الحوثيين المنشقين، والتي أكدت مقتل زعيم التمرد عبد الملك الحوثي، وزع مكتب الحوثي اليوم مقطع فيديو أظهر الحوثي "حياً"، في خدعة مفضوحة للرأي العام، أرادوها للنفي غير أنها أكدت بالدليل القاطع مقتل زعيم التمرد. "نبأ نيوز" تعيد نشر مقطع الفيديو، لتفضح من خلاله الخدعة الفنية التي أقدم عليها الحوثيون لتضليل الرأي العام، والتي تتلخص بالآتي: أولاً- أن إجابة الحوثي عبارة عن تصريح معوم، يصلح لنفي أي خبر كان، وليس فيه إشارة واحدة إلى أنه خاص بخبر مقتله، بل أنها متناقضة تماماً مع السؤال، حيث يقول الحوثي: (أنها مزاعم لتبرير ما يرتكبونه من مجازر بحق المدنيين)، بينما- على العكس- أي إشاعة عن مقتل زعيم التمرد ستفقد السلطة مبرر القتل باعتبار أنها قضت على رأس الفتنة، وانتهى الأمر.. ثانياً- إن السؤال الموجه للحوثي تمت دبلجته، بدليل أن أي جزء من جسم المتحدث لم يظهر حتى انتهى السؤال، فظهرت بعد ذلك يد تمد المايكرفون للحوثي.. أي بالامكان بتر المقطع من لحظة ظهور اليد دون أن يتأثر المقطع فنياً. ثالثاً- من يتأمل في وجه وعيون الحوثي طوال فترة إلقاء السؤال عليه، سيجد أن نظراته مشتته يميناً ويساراً، ولم يلق نظرة واحدة الى جهة السائل، مما يدل على عدم وجود أي شخص متحدث أمامه طوال تلك فترة لذلك لم يسترعي انتباهه شيئاً..! رابعاً- رغم أن الحوثي حرك عدة أجزاء من جسمه لتأكيد سلامته في حال أشيع نبأ عن إصابته، إلاّ أن العضو الوحيد الذي لم يحركه إطلاقاً هو ذراعه اليسرى.. وهذا تأكيد قاطع على هذا الفيديو تم تصويره خلال إصابته الأولى في منطقة "النقة"، والتي انتقل على أثرها الى أحد المنازل في "ساقين".. خاصة وأن التعب كان واضحاً في ملامح وجهه، ولم تم تقريب الصورة للاحظنا اسوداد المنطقة تحت العينين، وهو من علامات الاعياء. ومن هنا تتأكد صحة التصريحات التي أدلى بها "القيادي المنشق" ل"نبأ نيوز"، والذي فند أي ادعاءات بنجاة الحوثي، وأكد مقتله، وتحدى "أي شخص يدعي أنه التقى بعبد الملك الحوثي أو حتى تواصل معه هاتفياً بعد يوم 25 ديسمير 2009م". "نبأ نيوز"- ومن أجل تعزيز الثقة لدى قرائها بالخدعة الفنية التي دبلجها الحوثي، فإنها تدعوهم لاستبدال السؤال الموجه للحوثي بأي سؤال يخطر على بالهم، ثم سماع رد الحوثي.. وحينئذ سيكتشف الجميع أن الاجابة تصلح لنفي أي سؤال، حتى لو كان السؤال: هل صحيح أنك ابن السيد بدر الدين الحوثي!؟